توفي صبيحة أمس بمستشفى ''ابن سينا'' الجامعي بعنابة، الشاب محسن بوطرفيف بعد أن حاول قبل عشرة أيام الانتحار حرقا ببلدية بوخضرة بولاية تبسة، احتجاجا على رفض رئيس البلدية استقباله لطلب مساعدته في الحصول على منصب عمل· وكان الشاب محسن بوطرفيف البالغ من العمر 27 سنة قد أقدم على حرق نفسه بالبنزين يوم 15 جانفي الجاري، مباشرة بعد خروجه من مكتب ''المير''، على خلفية أن هذا الأخير أثار امتعاضه بعد أن أساء معاملته· وذكر مصدر طبي ل''البلاد'' أن الحالة الصحية للمعني قد تدهورت بشكل ملفت للانتباه مساء أول أمس، مما استدعى الاستنجاد بخدمات طاقم طبي كبير، لكن من دون النجاح في تجاوز مرحلة الخطر، قبل أن يلفظ الضحية أنفاسه الأخيرة في حدود الساعة الحادية عشرة من صبيحة أمس الاثنين، ليتم تحويل جثته إلى مسقط رأسه ببلدية بوخضرة بولاية تبسة وسط إجراءات أمنية جد مشددة· وكانت هذه القضية قد أثارت انشغال فخامة رئيس الجمهورية شخصيا، بدليل حلول وفد من الرئاسة بمستشفى ابن سينا بعنابة بمجرد تحويل الضحية محسن بوطرفيف على مصلحة معالجة الحروق، وأعد تقريرا مفصلا عن تطورات الحالة الصحية للضحية·كما أن والي تبسة كان قد سارع إلى إقالة رئيس بلدية بوخضرة مباشرة بعد الحادثة· للإشارة، فإن محسن بوطرفيف متزوج وأب لطفلين كبيرهما لا يتجاوز عمره الأربع سنوات، وقد تعرضت زوجته لأزمة صحية بعدما أفرطت في تناول الدواء على خلفية الحادثة، وقد وضعت بدورها تحت العناية الطبية المركزة على اعتبار أنها حامل·