توفي صبيحة الاثنين بالمستشفى الجامعي بعنابة الشاب محسن بوطرفيف الذي حاول الانتحار حرقا منذ أكثر من أسبوع بولاية تبسة ، احتجاجا على رفض رئيس بلدية بوخضرة استقباله لطلب مساعدته في الحصول على منصب عمل ، و بذلك تسجل الجزائر حالة الوفاة الثانية بظاهرة الانتحار حرقا احتجاجا على الظروف المعيشية .
* و ذكر مصدر من عائلة الضحية ل" الشروق " أن الشاب محسن بوطرفيف و هو متزوج و أب لطفلة واحدة ، قد لفظ أنفاسه صبيحة الاثنين بالمستشفى الجامعي بعنابة متأثرا بجروح بليغة صارعها لمدة فاقت الأسبوع ، ورغم العناية الطبية المركزة التي وفرت له . * وذكرت ذات المصادر ، أن الضحية محسن سيوارى التراب الثلاثاء بمسقط رأسه ببلدية بوخضرة بولاية تبسة . * و كان الشاب محسن البالغ من العمر 27 سنة قد أقدم على حرق نفسه بالبنزين يوم 15 جانفي ، مباشرة بعد خروجه من مكتب رئيس بلدية بوخضرة ، الذي قصده لطلب المساعدة من أجل الحصول على منصب عمل ، غير أن الأخير أثار امتعاضه بعد أن أساء معاملته و نهره . * و سارع والي ولاية تبسة إلى إقالة رئيس بلدية بوخضرة بعد سماعه الحادثة فيما نقل الشاب محسن على جناح السرعة إلى مستشفى عنابة بعد إصابته بحروق بليغة . * من جهتهم نظم سكان المنطقة احتجاجات أمام مقر البلدية للتنديد بسلوك " المير " والمطالبة بتحسين ظروف المعيشة . * من جهتها حاولت زوجة الضحية الانتحار حرقا احتجاجا على سوء المعاملة التي تلقاها زوجها . * و كانت الجزائر قد شهدت الأحد أول حالة وفاة من بين أكثر من خمس حالات لمحاولات الانتحار حرقا احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة ، ويتعلق الأمر بالشاب كريم بن الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالحروق بعد إقدامه على إضرام النار في جسده يوم 18 جانفي الجاري في مدينة دلس بولاية بومرداس .