أفاد نصر الدين منصوري، مدير شركة ''أي بي سي'' المالكة للباخرة المختطفة، بداية هذا الشهر، من قبل قراصنة صوماليين في عرض المياه الإقليمية العمانية في اتصال ب''البلاد'' أمس، أن خاطفي باخرة الشحن ''إم في بليدة'' لم يكشفوا لحد الساعة عن مطالبهم، نافيا مباشرة الشركة لأية مفاوضات مع القراصنة المفترض أن يكونوا صوماليي الجنسية، وقال إنه في حال وجود أية مفاوضات فإن الشركة ستكون طرفا على أساس أنها مالكة للباخرة. وتوقع منصوري أن يتصل القراصنة بالشركة أو شريكتها الأردنية التي استأجرت الباخرة خلال الأسابيع المقبلة بعد تقييمهم للسلع المتواجدة على متن الباخرة والعمل على التفاوض عليها، مضيفا أن هذه التقديرات مرتبطة بالاختطافات والمفاوضات التي أجراها القراصنة مع دول أجنبية أخرى. ولازال القراصنة الصوماليون يحتجزون 27 بحارا من بينهم 17 جزائريا والبقية من أوكرانيا والفلبين والأردن وإندونيسيا منذ بداية الشهر الجاري. وكان البحارة المختطفون قد أجروا اتصالين مع عائلاتهم، الأول في الخامس من هذا الشهر والآخر في 13 منه. وحسب تصريحات عائلاتهم، فإن البحارة يتواجدون في حالة صحية جيدة ولم يتم التعرض لهم. وقال نصر الدين منصوري إن خلية الأزمة لا تزال تتابع قضية الاختطاف ومفتوحة على عائلات البحارة ال 17 وتعمل الخلية بالتنسيق مع خلية الطوارئ التي أنشئت على مستوى وزارة الخارجية لمتابعة تطورات اختطاف الباخرة التي غادرت سلطنة عمان متجهة إلى تنزانيا ولم يتم معرفة إن كانت الباخرة قد اختطفت في عرض المياه الإقليمية العمانية أو في المياه الدولية.