ذكرت مصادر من شركة ''كنان'' أن الباخرة الجزائرية المحتجزة من طرف قراصنة صوماليين رُصدت وهي تتجه إلى الشواطئ الجنوبية للصومال، حسبما كشف عنه جهاز الرقابة في الباخرة، ومن المنتظر أن تصل اليوم إلى وجهتها·في حين أكدت المصادر ذاتها ل''البلاد''، أن شركة ''أي بي سي'' أو أيا من شريكتيها الأردنية والسعودية، تلقت اتصالات من قبل المختطفين لحد الساعة، في حين طالبت خلية الأزمة من ''أي بي سي'' بإيفادها بأي معلومات في حال جرى أي نوع من الاتصال بها، مضيفة أن خلية الأزمة التي تم تنصيبها والمكونة من مدير النقل إلى جانب مستشارين من وزارة الخارجية طالبت مسؤولي شركة ''كنان'' أيضا بإيفادهم بأي معلومات حول الباخرة في حال الاتصال بهم· في حين ذكرت مصادر، من محيط خلية الأزمة أن هذه الأخيرة اتصلت بعائلات البحارة ال17 الذين كانوا على متن السفينة وقت تعرضها للقرصنة في مياه المحيط الهندي، وطالبتهم بالحضور إلى مقر الشركة لطمأنتهم على مصير أبنائهم، وأضافت أن معظم تلك العائلات تعذّر عليها الحضور كونها تقيم في مدن بعيدة على غرار القل وعنابة ودلس، باستثناء تلك المقيمة بالعاصمة ممن تسنى لها أخذ المعلومات الكافية من أفواه المسؤولين بالشركة·وأكدت المصادر نفسها، أن خلية الأزمة حاليا بصدد جمع كافة المعلومات المتعلقة بهوية البحارة المختطفين وكذا السفينة المقرصنة، استعدادا للدخول في أي مفاوضات منتظرة مع القراصنة الخاطفين الذين من المرتقب أن يباشروا اتصالاتهم لعرض شروطهم ومطالبهم في غضون الثلاثة أيام القادمة·من جهته، أفاد نصر دين منصوري رئيس شركة ''أي بي سي'' للتجارة البحرية المالكة لباخرة ''أم البليدة'' المختطفة بعدم وجود أي اتصال مع طاقم السفينة منذ اختطافها يوم السبت، وأشار المتحدث في تصريح للإذاعة الوطنية أمس، أن وسائل الاتصال انقطعت مع البحارة الذين كانوا على مثن السفينة''·وكشف نصر الدين منصوري أن خلية أزمة تم تشكيلها على مستوى الشركة من أجل تقديمها لعائلات المختطفين عند ورود أي مستجدات·وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد شكلت خلية طوارئ لمتابعة تطورات عملية الاختطاف التي طالت السفينة الجزائرية، بعد مغادرتها سلطنة عمان متجهة إلى تنزانيا وعلى متنها 27 راكبا بينهم 17 جزائريا، إضافة إلى أوكرانيين وفيليبيين ·