قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إن التعزيزات الأمنية الضخمة التي سخرت في مسيرة الأرسيدي، السبت الماضي، قد أعطت تضخيما وتهويلا مجانيا لذلك الحدث، مشيرة إلى أنه كان بالإمكان السماح بالمسيرة لمعرفة الحجم الحقيقي لحزب الدكتور سعدي. وذكرت حنون، في ندوة صحفية عقدتها أمس بالمقر الوطني للحزب، أن التعزيزات الأمنية المرصودة ''لم تكن مبررة'' ولا تعكس حقيقة التحسن الحاصل في الوضع الأمني للبلاد. كما أنها لا تتماشى وحجم المسيرة التي وصفتها ب''المحدودة''. وفي إشارة ضمنية إلى سعدي الذي شبه النظام الجزائريبالتونسي خلال مسيرته الفاشلة، ردت حنون على ذلك ''النظام الجزائري ليس دكتاتوريا كما هو نظام بن علي وبورقيبة''. وفي سياق حديثها عن المسيرات، ومنها الدعوة إلى مسيرة في 9 فيفري المقبل، قالت المتحدثة إن أصحاب المبادرة لم يتصلوا بها وإنها غير معنية بها أصلا، كما أن حزب العمال لا يعرف الأهداف الحقيقية لهذه المسيرة، في الوقت الذي أبدت فيه مساندتها التظاهر من حيث المبدأ. وكشفت حنون عن لقاءات تجريها مع حركة مجتمع السلم لمناقشة مبادرة الحركة الأخيرة الداعية إلى إصلاح سياسي وفتح نقاش لرفع حالة الطوارئ وتحرير المجال الإعلامي. وتحدثت حنون عن حالة ''اللاأمن'' الحاصل في منطقة القبائل وبالخصوص في تيزي وزو، معللة ما يحدث من عمليات استفزاز يقودها أشخاص غرباء عن المنطقة الهدف منها إظهار المنطقة كأنها مهملة من قبل الدولة مما يفتح المجال أمام التدخل الأجنبي. وعادت حنون إلى الجارة تونس، ودعت الدولة الجزائرية إلى دعم الثورة التونسية ماديا ومعنويا، ورفض استقبال وإيواء وجوه النظام السابق في تونس. في وقت استهجنت تصريحات كبير موظفي البيت الأبيض الأمريكي من الجزائر التي زارها قبل أيام، وقالت ''من العيب أن يهدد مسؤول أمريكي ما حققته الثورة الشعبية التونسية، متحججا بفزاعة الإسلاميين''. كما اتهمت حنون شخصيات من السلطة والمعارضة دون تحديدهم، بمساندة نظام الرئيس الفار زين العابدين بن علي، واكتفت بوصفهم ''هم من كانوا يدعمون سياسات الخوصصة والإملاءات الخارجية من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي''.