اسماعيل.م دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الحكومة إلى السماح للشعب والفعاليات السياسية بالتظاهر السلمي للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على أسطول رفع الحصار على غزة، و طالبت بانسحاب الدولة الجزائرية من المبادرة العربية الموقعة سنة 2002 ببيروت. أشادت الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية نشطتها بمقر الحزب بالعاصمة أمس بالموقف الذي اتخذته دولة السودان، والحكومة السودانية اللتان أعلنتا انسحابهما من المبادرة العربية، داعية الجزائر إلى إعلان انسحابها من هذه المبادرة التي قالت عنها بأنه في الحقيقة مؤامرة وقعت عليها الجزائر تخت الضغوط التي كانت مملاة من طرف المجتمع الدولي. واعتبرت حنون تحسن الوضع الأمني في الجزائر، يلغي كل مبررات حالة الطوارئ المطبقة في البلاد، و منع حضر المسيرات السلمية التضامنية مع فلسطين، في وقت نجد هذه المظاهرات تتوسع في كل العالم وحتى في داخل إسرائيل. وطمأنت حنون بأن الشعب الجزائري شعبا واعيا ويفرق جيدا بين المسيرات الاحتجاجية عن الأوضاع الداخلية، وبين المسيرات التضامنية، مع الفلسطينيين، مؤكدة مشاركتها إلى جانب الأحزاب السياسية الجزائرية في أي مبادرة جماعية للتضامن مع فلسطين، والمحتجزين من منظمي أسطول الحرية. كما دعت مسؤولة حزب العمال، إلى توفير هوامش كبيرة لتغطية تطورات الاعتداء الاسرائيلي في التلفزيون الجزائري معتبرة ما تقوم به إسرائيل حاليا حربا معلنة بأكثر ضراوة، من طرف الكيان الصهيوني المتآمر مع النظام الرأس مالي المتوحش. ووصفت حنون النظام المصري بأكثر الأنظمة العربية تواطئا مع الكيان الصهيوني، معتبرة موقف الإدارة الأمريكية، والأمين العام للأمم المتحدة بالمتواطئة ولا تعبر عن التنديد والشجب اللازم لهذا الاعتداء الذي اتضح أكثر من اعتداء سنة 2009، كما وصفت ما أسمتها باستفاقة عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية عندما قال بأن إسرائيل لا تريد السلام بالمتأخرة. هذا وتنسق حنون حاليا العمل مع الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الموجود في لقاء منظمة العمل الدولية بجنيف السويسرية، من أجل بلورة موقف دولي لنقابات ومنظمات الشغل العالمية، يشأن تطورات الوضعية في غزة، والمحتجزين من المتضامنين لدى القوات الإسرائيلية.