الأطفال ضحايا انفجار موزاية سيغادرون المستشفى والدولة ستتكفل بهم كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن عودة عدد من الجزائريين الذين توجهوا للخارج في رحلات علاجية، منها دولة مجاورة في حالات صحية حرجة، استدعت تدخلا طبيا على المستوى الوطني، ودعا الوزير المواطنين إلى الثقة في مهنيي الصحة المحليين. دعوة عبد المالك بوضياف التي وجهها إلى المواطنين، أول أمس، خلال زيارته للأطفال المصابين في حادث انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الريحان بموزاية الاثنين المنصرم والذي أودى بحياة طفل وإصابة سبعة آخرين بجروح والمتواجدين بالمستشفى الجامعي فرانس فانون ووحدة حسيبة بن بوعلي بالبليدة، جاءت على خلفية وقوفه على حالة مسن في حالة حرجة أضحى عليها بعدما توجه للعلاج في دولة مجاورة، وهو ما تطلبت من الطاقم المحلي إخضاعه لعملية جراحية جد معقدة استغرقت أكثر من ست ساعات ووضعه تحت المراقبة الطبية. وأوضح وزير الصحة أن مصالحه سجلت حالات عديدة لجزائريين سافروا إلى الخارج بغرض العلاج وعادوا إلى البلاد في وضعية صحية أسوء منها حالات من باتنة وعنابة والوادي والبليدة. وطلب بوضياف من المواطنين وضع ثقتهم في مهنيي الصحة المحليين من الممرض إلى الأستاذ، على اعتبار أن الكفاءات الوطنية أثبتت نجاعتها في ضمان علاج ذي نوعية، وتسببت الأخطاء الطبية والإهمال في دفع الجزائريين إلى توفير ثمن العلاج بالخارج سعيا للحفاظ عن صحتهم، غير أن بعضهم تعرض لتدهور أكثر في صحته في رحلات العلاج بالخارج، حسب تصريحات الوزير الذي دعا الجزائريين إلى وضع ثقتهم في الطاقم الطبي المحلي. من جهة أخرى، أكد وزير الصحة في زيارته للأطفال ضحايا الانفجار أن هؤلاء والذين لا يتجاوز سنهم 12 عاما في حالة جيدة وسيغادر معظمهم المستشفى بعدما تلقوا العناية الطبية اللازمة من عمليات جراحية معقدة منها عملية بتر ساقين لطفلين من الضحايا. وأثنى الوزير على جهود الطاقم الطبي ووعد بتكفل الدولة التام بالضحايا واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان العلاج اللازم لهم ووقوف الدولة بجانبهم، حيث وجه تعليمات بضمان التكفل النفسي بالمصابين وعائلاتهم.