بعد ساعات قليلة من وقوع الانفجار الأليم لقنبلة بمجمع سكني بعين الرمانة في موزاية التي راح ضحيتها الطفل «أشوف محمد أمين» البالغ من العمر 10 سنوات، وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة، تنقلت «النهار» إلى منزل عائلة الضحية المتوفي، أين كان المنزل يعج بالمواطنين المتوافدين من كل مكان لأداء واجب العزاء، وتمكنا من الوصول وسط حشد كبير لوالدة الضحية لتعزيتها، وبهذه الكلمات والنبرات الأليمة قالت: «إن ابنها قضى ليلة أول أمس بالكشافة الإسلامية لغاية الساعة السابعة مساء، أين مارس نشاطاته بشكل عادي ودخل إلى البيت وخلد إلى النوم، وفي الصباح خرج للعب برفقة أبناء عمه وبعض الأصدقاء بالقرب من البيت، وبعد لحظات من خروجه سمعت صراخا بالخارج، ليصلها خبر وفاة ابنها الوحيد من بين 3 بنات أكبرهن تبلغ من العمر 14 سنة، إثر انفجار قنبلة توفي في طريقه إلى المستشفى نظرا للإصابات البليغة التي تعرض لها على مستوى الرأس والبطن واليدين . ولمعرفة التفاصيل أكثر، التقت «النهار» بشاهد عيان الوحيد على الحادثة السيد «سعيدي محفوظ»، الذي كان بمحله لتصليح السيارات، أين سمع في حدود الساعة العاشرة والنصف دوي انفجار قوي بالحي، حيث خرج مسرعا لتفقد الأمر كون المجمع السكني يقع بالقرب من حقل الرماية لثكنة عسكرية، وفور خروجه تفاجأ بغبار يكتسح المكان وأشلاء متطايرة لأطفال صغار لا تتعدى أعمارهم 13 سنة، إثر انفجار قنبلة كانوا يلعبون بها والتي عثروا عليها بمحاذاة المجمع السكني، الشاهد الذي لا يزال تحت الصدمة قام بنقل الجرحى الثمانية على متن سيارته التي تعرضت هي الأخرى لتحطيم زجاجها نتيجة الانفجار القوي، متوجها بهم إلى مقر فرقة الدرك الوطني التي فورا قامت بتطويق المكان والاتصال بالحماية المدنية، التي كانت تنتظر بالمستشفى لتحويل الجرحى إلى مستشفى البليدة ومن ثمة تحويلهم إلى العاصمة. سكان يقطعون الطريق السيار ويطالبون بفتح تحقيق أمني معمق مقتل طفل وجرح 7 آخرين في انفجار قنبلة بالبليدة أدى انفجار قنبلة مجهولة المصدر، أمس، بمنطقة الريحان التابعة لبلدية موزاية الواقعة غرب ولاية البليدة والقريبة من إحدى غابات المنطقة، إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، متاثرا بجروحه وإصابة 7 أشخاص بجروح من بينهم 5 أطفال أصيبوا بجروح جد خطيرة، تم وضعهم في غرفة الإنعاش، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و10 سنوات، وعلى إثرها تنقل عناصر الحماية المدنية بموزاية والوحدات القريبة من المنطقة، مرفوقة بعدد من سيارات الإسعاف وأطباء إلى عين المكان. تم نقل المصابين على جناح السرعة إلى كل من مستشفى موزاية وفرانس فانون بالبليدة وتم وضع جثة الضحية بمصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، كما تنقل عناصر الدرك الوطني إلى عين المكان، حيث تم فتح تحقيق في الحادث من أجل معرفة سبب انفجار القنبلة وتحديد سبب وجود القنبلة مجهولة المصدر، كما أكد ل$ سكان المنطقة الذين احتجوا بعين المكان بعد الانفجار، أن هذا الحادث لا يعتبر الأول بالمنطقة التي شهدت منذ سنة 1995 انفجار عدة قنابل تقليدية بالمنطقة، على اعتبار أن المنطقة قريبة من حقل الرماية التابع للناحية العسكرية الأولى بالبليدة. وحسب بعض سكان المنطقة ل$ وشهود عيان، فإن القنبلة تم جلبها من الوادي القريب من المنطقة من طرف 8 أطفال وأثناء تنقلهم واللعب بها على مستوى حافة الطريق انفجرت أثناء تجمعهم، مما أدى إلى وفاة الطفل «محمد الأمين» صاحب 10 سنوات وإصابة 5 آخرين بجروح جد خطيرة، فيما أصيب اثنان بجروح أقل خطورة لا زالوا لحد كتابة هذه الأسطر بمستشفى موزاية لتلقي العلاج اللازم، كما قام والي البليدة، عبد القادر بوعزغي، برفقة ممثل الناحية العسكرية الأولى وقائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالبليدة ومدير الصحة بالولاية ومدير التضامن والنشاط الاجتماعي في البليدة، بزيارة المصابين بمستشفى فرانس فانون بالبليدة للاطمئنان على حالتهم الصحية وزيارة أهالي المصابين بمنطقة الريحان، كما أكد مدير التضامن، غريب أحمد، ل«النهار» أنه تم تنصيب لجنة مباشرة بعد الحادث، حيث قام رفقة السلطات الولائية بزيارة أهالي المصابين بمنطقة الريحان وأن المديرية ستقوم بمساعدتهم ماديا ونفسيا لتجاوز المحنة الأليمة، وسيتم دراسة الحالة الاجتماعية لكل عائلة من ضحايا الانفجار من طرف لجنة خاصة تم تشكيلها، كما شهدت الفترة المسائية إقدام العشرات من سكان المنطقة على قطع الطريق السيار في شطره الرابط بين موزاية والعفرون بالعجلات المطاطية وأغصان الأشجار احتجاجا على وقوع أحداث مماثلة خلال 20 سنة الماضية وطالبوا بفتح تحقيق أمني معمق. القائمة الاسمية لضحايا انفجار القنبلة بالبليدة @ محمد أمين أشوف 10 سنوات / قتيل..... يدرس سنة رابعة ابتدائي أخ ل 3 بنات @ مشيد هجالة عبد الرحمن 9 سنوات / حالة حرجة @ مهدي أشوف 9 سنوات / بتر رجلين @ تسوري بن تسوري إدريس 13 سنة / بتر رجل ويد @ أشوف عماد الدين 9 سنوات / حالة حرجة @ عربي بن حورة محمد 8 سنوات @ أحمد صغير أيوب 8 سنوات @ أشوف ريان 8 سنوات مدير الصحة بالبليدة: «بعض المصابين خضعوا لعمليات جراحية وحالتهم مستقرة» أكد، أمس، مدير الصحة لولاية البليدة، جمعي أحمد، في تصريح ل«النهار»، أنه مباشرة عقب انفجار القنبلة بمنطقة الريحان، تم استقبال 7 جرحى بكل من مستشفى فرانس فانون بالبليدة ومستشفى موزاية الواقع غرب الولاية، كما أكد أنه أشرف شخصيا رفقة مدير مستشفى فرانس فانون، كمال شفاي، على الحالة الصحية للمصابين، أين تم نقل 4 مصابين إلى مستشفى بن بولعيد الكائن وسط مدينة البليدة وإجراء لهم عمليات جراحية على مستوى الأرجل، حيث أن حالتهم الصحية مستقرة، كما تم إجراء عمليات جراحية لطفلين آخرين بمستشفى فرانس فانون وهم في حالة جيدة ولا يزالان تحت المراقبة الطبية، أما طفل آخر فقد تم نقله إلى مستشفى العاصمة لإجراء له تحليل، مؤكدا أنه لا يزال هو شخصيا يتابع حالتهم الصحية التي يشرف عليها فريق طبي، مؤكدا أن كل المرضى حالتهم مستقرة. وزيرة التضامن تشكّل خلية متابعة وتتعهّد بالتكفّل بالمصابين وعائلاتهم في البليدة أرسلت، أمس، وزيرة التضامن الوطني، الأمين العام للوزارة إلى ولاية البليدة عقب انفجار قنبلة مجهولة المصدر بمنطقة الريحان الواقعة غرب ولاية البليدة، مما أدى إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة، وطالبته بالتنسيق مع مدير التضامن والنشاط الاجتماعي بالبليدة، أحمد غريب، وتشكيل لجنة أخرى تستمع إلى انشغالات أهالي الضحايا والمصابين والاطلاع على حالة المصابين المتواجدين بمختلف المستشفيات بكل من موزاية وفرانس فانون وبن بولعيد بالبليدة، كما أبدت الوزيرة على لسان مدير التضامن بالبليدة في تصريح ل«النهار» بأن الوزيرة طالبت بإيفادها بكل المعلومات حول الحالة الصحية والنفسية للمصابين وأهلهم والتكفل بجميع مطالبهم المادية وعرضهم على اختصاصيين نفسانيين تابعين للمديرية لتجاوز الحادثة، كما سيتم التكفل بالمصابين واقتناء لهم كراسي متحركة في حالة عجز البعض عن الحركة، كما أمر بتبليغ تعازيها لأهل الضحية «محمد أمين أشوف». ...العثور على قنبلة أخرى وتفجيرها والجيش يمشّط المنطقة بموزاية في البليدة
أقدم، أمس على الساعة الثالثة والربع مساء، عناصر الجيش الوطني الشعبي التابعين للناحية العسكرية الأولى بالبليدة، مرفوقين بعناصر الكشف عن القنابل بواسطة الأجهزة المتطورة، ساعات بعد الانفجار الذي وقع بمنطقة الريحان بموزاية غرب البليدة وراح ضحيته طفل وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة، على عملية تمشيط واسعة بالمنطقة الغابية وشبه الجبلية بحثا عن ألغام أو قنابل أخرى، وعلى الساعة الثالثة والنصف أثناء تواجدنا بالمنطقة تم العثور على قنبلة أخرى وتم تفجيرها.