تمكن فيلم ''خارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب من دخول المرحلة النهائية لمسابقة جوائز ''الأوسكار'' لعام ,2011 بعدما اختير قبل أيام ضمن القائمة القصيرة. وقالت ''أكادمية الفنون والعلوم السينمائية الأمريكية'' في بيان لها أصدرته مساء أول أمس، إنه تم ترشيح الفيلم الجزائري في صنف أحسن فيلم أجنبي، بينما تم الكشف عن قائمة الأفلام المرشحة وهي ''بيتيفل'' من المكسيك و''دوقتو'' من اليونان و''إن بيتر وورلد'' من الدانمارك، والفيلم الكندي ''إنساندي''. وبهذا سيكون ''خارجون عن القانون'' الممثل الوحيد للسينما العربية والإفريقية. وينتظر أن يعلن عن قائمة الأفلام المتوجة في ال 27 فيفري القادم خلال حفل ينظم ب''مسرح كوداك'' في ''هوليوود''. وفي السياق ذاته، كانت الجزائر قد أطلقت في شهر ديسمبر الماضي حملة لتأييد فيلم رشيد بوشارب لجوائز ''الأوسكار'' في إحدى قاعات سينما مدينة ''لوس أنجلس'' بدعم مالي للشركة الوطنية ''سوناطراك'' وبالتعاون مع وزارة الثقافة. وينص تنظيم جوائز ''الأوسكار'' على أنه يمكن اقتراح فيلم للتصويت من قبل أعضاء ''أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية'' إذا تم عرضه في قاعات مقاطعة ''لوس أنجلس'' طوال كل السنة التي تسبق حفل التسليم. ويعالج الفيلم الجزائري الذي يشارك فيه نخبة من الممثلين أمثال شافية بذراع وأحمد بن عيسى ورشدي زام وسامي بوعجيلة وجمال دبوز، مراحل متقدمة من الثورة التحريرية مع التركيز على مسار الحركة الوطنية في الخارج. وأثار تصوير الوحشية التي قابل بها الجيش الفرنسي مظاهرات سلمية في الثامن ماي 1945 من قبل جزائريين طالبوا بالاستقلال، موجة غضب عارمة في الشارع الفرنسي تجلت أكثر أثناء مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان ''كان'' العالمي في دورته الأخيرة.. وطالبت مظاهرات نظمها اليمين الفرنسي المتطرف بوقف عرض الفيلم في القاعات الفرنسية، بالإضافة إلى سحب مشاركته من ''كان''، وذلك في الوقت الذي اتهم بوشارب ب''السطو على السيناريو''، الأمر الذي وضعه المخرج في سياق ''الحملة العدائية التي تهدف إلى تشويه الفيلم، خصوصا بعد الضجة التي أثارها والإعجاب الكبير الذي ناله في مختلف العواصم العالمية.