ستنظم كل من جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة وحركة البناء، يوم السبت القادم، حفلا للإعلان عن تأسيس التحالف السياسي الاستراتيجي الوحدوي، تحت مسمى "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء"، ستكشف من خلاله عن الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها بين الأطراف الثلاثة. أجمع أطراف التحالف الإسلامي الثلاثي (العدالة والنهضة والبناء) على وضع تسمية تجمع بين الأحزاب الثلاثة وهي "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء"، تكون أولى أولوياته في المرحلة الحالية هي الانتخابات التشريعية القادمة، حسب القيادي في حركة البناء نصر الدين سالم شريف، الذي قال في اتصال ب«البلاد" إن يوم السبت القادم "سيتم التوقيع على وثيقة التحالف بين الأحزاب الثلاثة"، التي تحدد الأهداف والمبادئ والتصورات الأساسية لمشروع التحالف "السياسي الاستراتيجي الوحدوي"، الذي يهدف -حسبه- إلى تثبيت الاستقرار والأمن في الوطن، وضد المخاطر الأجنبية وحماية الثوابت الوطنية.وفي سؤال عن المراحل المرتقبة لتحقيق الوحدة، وعن من يرأس هذا المولود السياسي الجديد، قال سالم شريف، إن أولى أولويات التحالف الجديد في الوقت الراهن هو الانتخابات التشريعية القادمة وكيفية تحقيق النجاح، من خلال دخول غمار الاستحقاقات ضمن قوائم مشتركة تكون قائمة على "المحاصصة وفق نقاش بحثا عن تحقيق فرص النجاح في الانتخابات"، أما بخصوص الحزب الذي سيزول من الخارطة الاسمية والحزب الذي سيغير اسمه قال المتحدث "تنظيميا سيكون فيه حزب جديد"، وأضاف "ولكن التفاصيل لم تطرح بعد للنقاش" بخصوص الحزب الذي سيبقى ويعدل اسمه والحزبين الذين سيزولان من الساحة السياسية، موضحا أن نهائية التحالف ستؤول إلى "مؤتمر جامع" بين الأحزاب الثلاثة، بعد الاتفاق على كل الجوانب الهيكلية والتنظيمية والإجرائية "مع إجراء دراسة قانونية معمقة" مع قانونيين وإمكانية التواصل مع مصالح الداخلية بخصوص هذه القضية، في ظل عدم وضوح القوانين الجزائرية فيما يتعلق بالتحالفات أو اندماج أحزاب في أحزاب أخرى تحت مسميات جديدة. ويأتي هذا التحالف الثلاثي أياما بعد التحالف الثنائي الذي سبق بين كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، قبل أن تتوصل المشاورات إلى التحاق جزء من مدرسة الشيخ نحناح ممثلة في حركة البناء الوطني برئاسة مصطفى بلمهدي. للإشارة، فقد أعلن كل من حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير مؤخرا عن تحالف وحدوي جمع بينهما بعد شقاق دام سنوات طويلة.