أبدت حركة البناء الوطني موافقتها على تحالف اندماجي مع كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، ومن المنتظر أن تعقد الأحزاب الثلاثة مجالس شوراها يوم الجمعة القادمة للفصل في قرار التحاق البناء بتحالف النهضة التاريخية ليتشكل بذلك ما يشبه "قطب إسلامي"، في انتظار توصل كل من حركتي حمس والتغيير إلى شيء ملموس في قادم الأيام. وأعلنت جبهة العدالة والتنمية، عن عقد دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني، الجمعة القادم "لدراسة الموقف من مستجدات طارئة". وفي هذا السياق، أوضح القيادي والنائب لخضر بن خلاف، أنه بعد أن صادق مجلس الشورى مؤخرا على التحالف الاستراتيجي الاندماجي مع حركة النهضة، وصادق أيضا على مواصلة الاتصال بكل من حركتي البناء الوطني والتغيير، ارتأى الحزب -حسبه- ضرورة عقد دورة استثنائية ل"المصادقة على المستجدات" المتعلقة أساسا بموضوع التحالفات "بين التغيير والبناء". كما ينتظر أن يتداول المجلس أيضا المستجدات الاقتصادية والسياسية بعد توقيع رئيس الجمهورية على قانون المالية للسنة الجديدة 2017، والقرارات الأخيرة المتخذة في مجلس الوزراء، بالإضافة إلى ما جاء في كلام الوزير الأول عبد المالك سلال خلال حواره مع التلفزيون العمومي. من جهة أخرى، من المنتظر أن تعقد كل من حركتي النهضة والبناء الوطني، مجالس شورية استثنائية لدراسة قرار التحاق جماعة مصطفى بلمهدي بالنهضة التاريخية. وفي هذا السياق، أكدت مصادر على دراية بهذا الملف أن "وثيقة الاندماج جاهزة بنسبة 90 بالمائة"، وهو يقصد التحاق حركة البناء الوطني بركب المندمجين مؤخرا "النهضة والعدالة والتنمية"، حيث من المرتقب أن يتم عقد ندوة صحافية مشتركة تضم قياديي الأحزاب الثلاثة "النهضة، العدالة والتنمية، والبناء الوطني" للإعلان عن مشروع الاندماج الثلاثي، الذي من شأنه أن يكون بمثابة إعلان عن ميلاد أول قطب إسلامي في الجزائر، وبخصوص تسمية هذا المولود فقد سبق لمصطفى بلمهدي أن مهد للأمر خلال الإعلان عن اندماج العدالة والنهضة من خلال حديثه عن إمكانية تسمية المولود ب«حركة النهضة والبناء من أجل العدالة والتنمية". وبعد تحقيق الاندماج الثلاثي (النهضة، العدالة والناء)، ستتوجه الأنظار لا محالة إلى فرقاء نحناح، وخاصة حمس والتغيير، وذلك في انتظار توصل الطرفين إلى شيء ملموس بعد التصريحات المتبادلة من هنا وهناك..