المواد المستوردة والحبوب الجافة نار والمستهلك من يدفع الفاتورة ارتفعت أسعار التجزئة لمعظم المواد الغذائية بشكل محسوس خلال نهاية السنة الماضية وبداية السنة الجديدة مقارنة بسنة 2015. وحسب التقرير الذي أعدته وزارة التجارة، فإن الزيادات محسوبة على التجار كونها غير مبررة والدليل التفاوت في الأسعار بين مختلف مناطق البلاد، كما اغتنم بعض التجار فرصة انقطاع الطرقات ببعض المدن ليلهبوا أسعار المواد الاستهلاكية بحجة غياب الإمدادات. وحسب ما أكدته بيانات لوزارة التجارة، فقد سجلت مواد البقالة ارتفاعا في معدلات أسعار الاستهلاك في ديسمبر بنسبة 9،8% بالنسبة لغبرة حليب الأطفال و8% للعجائن الغذائية و8،9% للطماطم المصبرة و7،6% للقهوة و3،6% للدقيق الموضب و1،6% للشاي و7،5% للأرز. و5،3% للسكر الأبيض و1% للزيوت الغذائية و3،0% للسميد العادي، بالمقابل تم تسجيل انخفاض طفيف في سعر غبرة الحليب للكبار -3،0 %. وفيما يخص البقول الجافة تم تسجيل ارتفاع كبير في أسعارالحمص 63%، بينما سجلت أسعار العدس ارتفاعا ب3،5% واللوبيا ب6،6%. . وبالنسبة للخضروات الطازجة فباستثناء البصل الجاف الذي عرف انخفاضا حادا ب37% تم تسجيل ارتفاع في الأسعار، على غرار الثوم المستورد +2،30% والطماطم الطازجة +5،18 % والبطاطا +2% والثوم الجاف المحلي +2،1% . من جهة أخرى وبالنسبة للحوم، فقد عرفت انخفاضا في معدل الأسعار الاستهلاكية باستثناء لحوم البقر المجمدة التي سجلت زيادة 8،2 %. أما اللحوم المحلية، فقد تراجع متوسط الأسعار بالنسبة للحوم البقر أقل من 5،1% وكذا سعر الدجاج منزوع الأحشاء -2،4 %. أما البيض، فقد ارتفع متوسط الأسعار بشكل ملحوظ بنسبة 4،36% في ديسمبر 2016 مقارنة بنفس الشهر من 2015. من جهة أخرى، أبرزت وزارة التجارة أن هناك تفاوت محسوس في أسعار المواد الغذائية بين مختلف مناطق الوطن مرجعة هذه الاختلافات أساسا إلى العادات الغذائية حسب المناطق وعلاقتها ببعض المواد، إضافة إلى تكاليف النقل بالنسبة للولايات النائية والتخصصات الفلاحية بالنسبة للخضر والفواكه وكذا اللحوم. حيث بلغ متوسط سعر البطاطا في ديسمبر 50 دج للكيلوغرام في منطقة الوسط مقابل 57 دج بولاية ورقلة أي بفارق 13 دج للكلوغرام، فيما بلغ سعر الثوم 459 دج للكيلوغرام بأسواق بشار مقابل 634 دج للكيلوغرام بالجزائر العاصمة، أي بفارق 175 دج للكيلوغرام. أما الفاصولياء الخضراء، فقد بلغ سعرها 126 دج للكغ بمنطقة الوسط مقابل 190 دج للكغ في غرب البلاد أي بفارق 64 دج للكيلوغرام، فيما بلغ سعر الجزر 54 دج للكغ بسطيف وسعيدة مقابل 78 دج للكغ بورقلة (بفارق 20 دج). أما سعر البصل فبلغ 40 دج للكغ بسعيدة مقابل 54 دج للكغ بورقلة أي بفارق 14 دج للكغ. وبلغ سعر التفاح المحلي 156 دج للكغ بالجزائر العاصمة مقابل 290 دج للكغ بوهران أي بفارق 130 دج للكغ. أما سعر التمور، فبلغ 331 دج للكغ بورقلة مقابل 544 دج للكغ بفارق 213 دج للكغ بسطيف. وفيما يخص مواد البقالة، فقد بلغ سعر حليب الغبرة الخاص بالأطفال 407 دج بوهران و490 بسطيف أي بفارق 80 دج. نفس التوجه عرفه سعر الدقيق الموضب، حيث بلغ بوهران 42 دج للكغ مقابل 59 دج للكغ بعنابة أي بفارق 17 دج للكغ. وبلغ سعر الأرز 87 دج للكغ بالجزائر مقابل 101 دج للكغ بعنابة أي بفارق 14دج للكغ. أما اللحوم، فيلاحظ أن أسعارها كانت أقل في منطقة باتنة، حيث بيع الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف المحلي ب1.236 دج للكغ مقابل 1.443 دج للكغ بالجزائر (بفارق 207 دج)، أما لحم البقر المحلي فبلغ 874 دج للكغ بباتنة مقابل 1.238 دج للكغ بوهران بفارق 364 دج للكغ. أما سعر الدجاج فبلغ 301 دج للكغ بباتنة مقابل 385 دج للكغ ببشار بفارق 84 دج للكغ. يجدر الذكر، أن هذه الزيادات المحسوسة كانت قبل تمرير قانون المالية 2017 أي خلال شهر ديسمبر واستمرت إلى غاية دخوله حيز التنفيذ خلال جانفي الجاري، أين وجد المستهلك نفسه في حيرة من أمره أمام الغلاء الذي يفرضه التجار الذين لم يجدوا من يردعهم.