ترأس الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء أول فيفري 2017 بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، حفل استقبال وتكريم الفريق الوطني العسكري لكرة القدم بعد مشاركته المشرفة في فعاليات كأس العالم العسكرية للمجلس الدولي للرياضة العسكرية، التي جرت فعالياتها في مسقط بسلطنة عمان من 13 إلى 29 جانفي 2017، والتي عرفت مشاركة ست عشرة (16) دولة عضوا في المجلس. تكريم وتهنئة الفريق الوطني العسكري لكرة القدم جرى بحضور رؤساء الدوائر ومديرين مركزيين ورؤساء مصالح بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي. خلال هذا الحفل، حرص السيد الفريق في كلمة له على تقديم التهاني، باسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، لعناصر الفريق الوطني العسكري لكرة القدم الذين بذلوا كل ما بوسعهم من أجل تحقيق نتائج شرفوا بها أنفسهم وجيشهم ووطنهم: "يطيب لي كثيرا أن ألتقي بكم بهذه المناسبة الكريمة التي تأتي عقب عودتكم من المشاركة في فعاليات كأس العالم العسكرية الثانية التي جرت وقائعها بسلطنة عمان الشقيقة، أنتم الذين لم تبخلوا بأي جهد ولم تتوانوا في بذل كل ما كان في وسعكم، من أجل تحقيق النتائج التي شرفتم بها أنفسكم وجيشكم ووطنكم الجزائر، وإننا نعتبر ذلك بمثابة الوعد الناجز، الذي تستحقون عليه اليوم أن أتقدم لكم باسم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بأحر التهاني على هذا الجهد المخلص الذي بذلتموه، والذي وجد لدى شعبكم في كافة ربوع الوطن، كل التقدير والعرفان. فلقد تابعنا باهتمام شديد ذلك الإصرار الذي كان يسكن قلوبكم والعزيمة التي تحليتم بها طيلة دور المجموعات، هذا الدور الذي أنهيتموه بتحقيق انتصارات متتالية، وتابعنا أيضا باهتمام شديد تلك الحرارة التي اتسمت بها مباراتكم في دور الربع النهائي أمام الفريق المنافس، وهو ما يظهر أن خروجكم من هذه المنافسة العالمية كان خروجا مشرفا جدا". السيد الفريق نوه بروح الانضباط وقوة العزيمة والحرص الشديد على الانتصار التي تحلى بها عناصر النخبة الوطنية انطلاقا من الحس بالواجب الوطني وحس المسؤولية: "إن حضوري بينكم في هذا اليوم وإشرافي الشخصي على مراسم هذا الحفل الرمزي، هو دليل ساطع على إيماني الشديد بقدراتكم وإرادتكم الصلبة النابعة من حبكم لوطنكم وسعيكم الدائم والحثيث إلى تشريفه في هذا المحفل الدولي. إنكم تمثلون فريقا شابا جزائري المنبت، وطني التأطير، خالص القصد، ونقي السريرة، وصادق الوفاء لجيشه ووطنه ولشعبه، وهي كلها شمائل نبيلة أثبتم قبل اليوم لأنفسكم ولشعبكم وللعالم أجمع من خلال تتويج فريقكم مرتين بكأس العالم العسكرية، بالبرازيل شهر يوليو 2011 وبكوريا الجنوبية شهر أكتوبر 2015، أنكم نعم الفريق الشاب الذي لم يمر على إنشائه سوى سنوات قليلة، هذه السنوات التي حرصنا خلالها كثيرا على توفير كافة الإمكانيات والوسائل الكفيلة ببلوغ الأهداف المرغوبة". الفريق جدد في الختام تهانيه للطاقم الفني والإداري وأعضاء الوفد الرياضي للفريق الوطني العسكري لكرة القدم طالبا منهم المضي قدما نحو تحقيق نتائج مستقبلية أكثر إشراقا وأكثر تميزا: "لن أفوت هذه السانحة دون تجديد تهاني لكافة أعضاء المنتخب العسكري لكرة القدم وطاقمه الفني والمسير المشارك في كأس العالم العسكرية الثانية، معبرا في ذات الوقت عن امتناني العميق باسم كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بهذه الروح الوطنية الفياضة التي أبديتموها خلال هذه المنافسة، وهو ما يشرف بالتأكيد رياضتنا العسكرية خصوصا والوطنية بصفة عامة. أرجو لكم أخيرا، أن تمضوا قدما نحو تحقيق نتائج مستقبلية أكثر إشراقا وأكثر تميزا، بما يتوافق مع طموحات جيشنا الهادفة دوما إلى تحقيق أفضل النتائج التي تؤكد قدرتنا كجزائريين على حفظ هيبة وطننا وعلى منحه المكانة المرموقة التي يستحقها بين الأمم والشعوب". في نهاية هذا الحفل، أُخذت صورة تذكارية جماعية تخليدا للحدث.