واشنطن تدعم "الوساطة الجزائرية" بين فرقاء ليبيا أعلن نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي لمصر والمغرب العربي جون ديسروشر أن واشنطن تدعم جهود الوساطة التي تقوم بها الحكومة الجزائرية في الأزمة الليبية من أجل التوصل إلى حل سياسي يشمل مختلف الفرقاء. وأفاد المسؤول الأمريكي بأن "الإدارة الأمريكية تعرب عن ارتياحها للجهود الكثيفة التي تبذلها الجزائر ممثلة في رئاسة الجمهورية والحكومة من أجل تقارب الرؤى بين الفرقاء الليبيين والوصول إلى الحل السياسي المنشود". وجاء هذا التصريح خلال محادثات جمعت نائب مساعد كاتب الدولة الأمريكي بوفد برلماني جزائري في زيارة إلى واشنطن يضم عضو مجلس الأمة السيدة حفيظة بن شهيدة ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني جمال بوراس والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي صديق شيهاب ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائريةالأمريكية عبد الكريم مهني. وجرت هذه المحادثات بحضور سفير الجزائربواشنطن مجيد بوڤرة. وجدد ديسروشر بوضوح بأن الولاياتالمتحدة تشيد باستقرار الجزائر الذي يسمح بالعمل معا من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأبرز الدبلوماسي الأمريكي في هذا الشأن مساهمة الجزائر في تسوية النزاع الليبي، مشيرا إلى أن الجزائروواشنطن تبذلان جهودا لجمع الليبيين حول حل شامل يحفظ لليبيا وحدتها وسيادتها الترابية وتماسك شعبها. كما تطرق الدبلوماسي الأمريكي خلال تبادل وجهات النظر إلى الإمكانيات الاقتصادية الهامة للجزائر التي تسمح لها بالتوجه بسرعة نحوتنويع الاقتصاد، مشيرا إلى أن المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين مستعدين للمساهمة في هذه الجهود إذا ما استمرت الجزائر في تحسين مناخ الأعمال. وتناولت المحادثات بين الطرفين الإصلاحات السياسية في الجزائر والتي توجت بمراجعة الدستور الذي كرس دولة القانون وحماية الحريات إضافة إلى المسألة المتعلقة بالدور الهام الذي تطلع به الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في ترسيخ المسار الديمقراطي. كما التقى الوفد البرلماني الجزائري الذي شارك في فطور الصلاة الوطني السنوي نظمه الكونغرس الأمريكي بنظرائهم الأمريكيين بحيث تم تبادل وجهات النظر حل آفاق تطوير العلاقات الثنائية. ومنذ عامين، وبوتيرة شبه متواصلة، تستقبل الجزائر التي تعتبر الوضع في جارتها الشرقية ضمن نطاق أمنها القومي، وفوداً رسمية وسياسية ليبية، من مختلف التوجهات، في إطار وساطات لحل الأزمة بالتنسيق مع بعثة الأممالمتحدة هناك، بقيادة مارتن كوبلر.وزار الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، عدد من المسؤولين والشخصيات الليبية، في مقدمتهم رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وقائد القوات المنبثقة عن المجلس خليفة حفتر. ويبلغ المسؤولون في الجزائر ضيوفهم الليبيين في كل زيارة أنه لا خيار سوى الحل السياسي للأزمة، وذلك بإطلاق حوار بين مختلف الفرقاء من دون تدخل أجنبي.