قال العديد من مستعملي الطريق المزدوج الجلفة - حاسي بحبح في اتصال ب ''البلاد''، إن أشغال الطريق المزدوج تضمنت أكثر من عيب لا يزال مطروحا، خاصة ما تعلق بالجدار الإسمنتي الفاصل ما بين الجهتين، حيث يؤكد هؤلاء أنه أضحى إحدى أسباب تراكم الأتربة على جانبيه بشكل كبير خاصة في المناطق المعروفة بالزوابع الرملية، الأمر الذي أدى في بعض الأحيان إلى فقدان السيطرة على المركبة في حالات التجاوز، وأضاف المتصلين أن طرق مزدوجة في بعض الولايات استغنت عن مثل هذه الجدران، لتعوضها بعازل حديدي يسمح بمرور الأتربة ولا يكون سببا في تراكمها. مع العلم أن مصالح الأشغال العمومية بالجلفة وجدت صعوبات جمة في انتزاع وجمع ورفع هذه الأتربة بسبب سرعة المركبات العابرة. وقالت مصادر مطلعة إن القيمة المالية للجدار الإسمنتي على طول مسافة 50 كلم وصلت إلى حدود 18 مليار سنتيم، وأشار بعض عمال مصالح الحماية المدنية بمدينة حاسي بحبح و كذا بالجلفة، على أن الجدار الإسمنتي المذكور، عطل في العديد من المرات عمليات التدخل لإجلاء جرحى حوادث المرور، نظرا للمسافات الكبيرة الفاصلة ما بين جهتي الطريق، حيث تجد سيارات الحماية المدينة نفسها مجبرة على قطع مسافات معتبرة من أجل الرجوع إلى مكان الحادث المروري في الجهة الأخرى سواء انطلاقا من الجلفة أو من مدينة حاسي بحبح، وقال بعض المستعملين إن كبر المحول المروري الموجود بالمدخل الجنوبي لهذه الأخيرة، تسبب عند افتتاحه أول مرة في خمسة حوادث مرور، وزيادة على ذلك. يجزم الكثير من الأشخاص أن الجدار الإسمنتي تحول إلى أداة لقتل العديد من الحيوانات التي تجد عند محاولة قطعها للطريق مجبرة على العودة بعد اصطدامها بالجدار لتكون في مواجهة المركبات العابرة والسريعة التي ترديها قتيلة في وسط الطريق، وزيادة على ذلك يقول بعض مستعملي الطريق إن بعض نقاط الطريق أثناء تساقط الأمطار تتحول إلى برك مائية، نتيجة تحجر كميات كبيرة من المياه، وفي انتظار استكمال الشطر الثاني من الطريق الرابط ما بين مدينة حاسي بحبح ومدينة عاين وسارة على مسافة 50 كلم أيضا، يأمل مستعملو الطريق تدخل الجهات المعنية من أجل إصلاح العيوب والاختلالات المذكورة. علما أن الطريق المزدوج استهلك أكثر من 250 مليار سنتيم، إلا أنه لا يزال ينام على بعض الأخطاء التقنية، بالرغم من عمليات التهيئة التي خضع لها مؤخرا.