أكد مدير النشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، خالد يونسي، على دخول تعليمة وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى المتعلقة بتواصل الأئمة مع المواطنين عبر وسائط التواصل الاجتماعي حيز التنفيذ، حيث تلقى العديد من الأئمة انشغالات واستفسارات الشباب حول الطوائف المنحرفة التي انتشرت في الجزائر واصبحت تهدد وحدة المرجعية الدينية للجزائريين، خاصة الشيعة والأحمدية. كما اكد أن اغلب الانشغالات المطروحة عبر العالم الافتراضي تتعلق بالقضايا الاخلاقية التي استفحلت في المجتمع الجزائري. وأوضح خالد يونسي، امس، في تصريح ل«البلاد" أن عددا معتبرا من الأئمة اصبحوا منكبين على تعريف الجزائريين بخطورة الطوائف المنحرفة التي تسعى إلى استقطاب الشباب إليها، وذلك عملا بالتعليمات الأخيرة للوزير محمد عيسى التي حث من خلالها الأئمة على التواصل مع المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدلا من انتظارهم في المساجد، مشيرا إلى أن الارضية المتعلقة بهذا النوع من التواصل كانت موجودة، حيث يملك عددا كبيرا من الأئمة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بما فيهم المرشدات، معتبرا أن هذا الامر يعد إضافة إلى عمل الأئمة عبر المساجد في الخطب والدروس. وحول اكثر القضايا التي تهم الجزائريين والتي طرحت على الأئمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كشف خالد يونسي أنها تتعلق بالطوائف الدينية المنحرفة منها الشيعة والاحمدية، مضيفا أن الانشغالات طرحت بجدية وبعفوية دون تحفظ وتفاعل معها الأئمة والشباب والنساء، خاصة ما تعلق بالقضايا الاخلاقية، وهي التفاعلات التي صنفها المصدر على أنها تعطش من الجزائريين لمعرفة امور دينهم بشكل افضل. وفي السياق كشف المتحدث عن توجيهات وزير الشؤون الدينية والاوقاف إلى الأئمة عبر مساجد الوطن تخص تركيز الاهتمام على الآفات الاجتماعية في النشاط المسجدي على غرار الجريمة وعدم العمل بمنظور ردود الفعل. واضاف المصدر أن العمل حول هذه المسائل لا يتم بصيغة الامر الموجه إلى الأئمة كونهم مؤهلين لطرح هذه القضايا بعدما تطرح الوزارة الأطر العامة. من جهة اخرى، وفي سياق خطط حماية المرجعية الدينية، اكد مدير النشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والاوقاف على عمل الوزارة حاليا على تطوير آلية الكراسي العلمية في المساجد المركزية، حيث تخصص حصة أو اكثر اسبوعيا لمادة من مواد العلوم الشرعية من الفقه والعقيدة لتدريس مرجعيتها بتحليل علمي بمساعدة اساتذة جامعيين، عملا بالجمع بين الجامع والجامعة وفقا لتعليمات محمد عيسى، حسب المصدر نفسه.