انطلق، أمس، بمسجد ابن باديس بالقبة في العاصمة، برنامج “ندوات الجمعة”، في انتظار تعميمه لاحقا عبر مختلف الولايات، حسب رزنامة الوزارة. وأشرف مدير النشاط المسجدي خالد يونسي، أمس، على انطلاق هذا البرنامج الذي يهدف إلى محاربة العنف والتطرف المتنامي في عدد من الأحياء الشعبية الواقعة بالمدن الكبرى. وشارك المؤرخ جمال الدين معبدي، رئس المركز الوطني للدراسات حول التاريخ المعاصر، عن وزارة المجاهدين، والباحث بشير مدني إمام مسجد ابن باديس بالقبة، والشيخ توفيق يحيى محمد، على تنظيم الندوة الأولى ضمن البرنامج الوطني “ندوات الجمعة” الذي وافق عليه وزير الشؤون الدينية محمد عيسى بعد الانتهاء من إعداد مشروعه. وكانت البداية من مسجد القبة بالعاصمة، التي كانت أحد معاقل التيار السلفي، وكذا القاعدة الخلفية لحزب “الفيس” المنحل، في إشارة ضمنية إلى نية الوزارة في تأميم المساجد وهيكلتها ضمن مؤسسة المسجد التي تعتمد على المرجعية الوطنية في مذهبها. ويتمثل المشروع الجديد لوزارة الشؤون الدينية، حسبما أكده لنا أمس بمسجد ابن باديس بالقبة، ممثل وزير الشؤون الدينية خالد يونسي، في استحداث برنامج بمسجد مركزي لإحدى الولايات المختارة أو البلديات التي يقع عليها الاختيار من قبل مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، يشارك فيه أيضا شيوخ الزوايا ومختلف المراكز الثقافية والإسلامية المتواجدة بهذه المناطق، تنظم فيها ندوة فكرية قبل إقامة صلاة الجمعة. ومباشرة بعد الصلاة، يتم التنقل إلى الحي الذي يقع فيه المسجد، وباقي الأحياء المجاورة له، من خلال قافلة تضم عددا من الأئمة وعلماء النفس والاجتماع، وممثلين عن الأمن أو الدرك الوطنيين، وقطاعات وزارية أخرى، وسيتم التطرق خلالها إلى القضايا التي تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين، أو طرح انشغالاتهم في محاولة للبحث عن حلول لها، وسيتم أيضا إشراك المسؤولين المحليين في هذه العملية.