أعطت وزارة التربية الوطنية تعليمات لمدراء التربية بمنح تعويضات مالية للأساتذة الذين يقدمون دروس الدعم لتلاميذ أقسام السنة الخامسة ابتدائي خلال العطل على غرار زملائهم في الطورين المتوسط والثانوي. أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن جميع الأساتذة الذين يقدمون دروس الدعم خلال العطل لفائدة أقسام الامتحانات سيستفيدون من تعويضات مادية بما في ذلك أساتذة الطور الأول الذين حرموا منها من قبل. وأوضحت الوزيرة حسب ما أكده الأمين العام لنقابة "ساتاف" بوعلام عمورة خلال اللقاء الذي جمع الطرفين بمقر الوزارة أنه من غير المعقول حرمان أساتذة الابتدائي من حقهم المادي مقابل عمل إضافي. وقال في هذا الشأن إن الوزيرة أعطت تعليمات لمدير المالية ومنه لمدراء التربية عبر مختلف ولايات الوطن لصرف ساعات دروس الدعم لأساتذة الابتدائي. وأشار المتحدث إلى أن وزارة التربية الوطنية تبقي على أبواب المدارس مفتوحة على الأقل خلال الأسبوع الأول من عطلتي الشتاء والربيع على أن يتولى مديرو المؤسسات التربوية معاينة هذه الدروس. وأكد مصدر مطلع بوزارة التربية الوطنية أن الأساتذة سيستفيدون من تعويضات مادية مقابل دروس الدعم خلال العطل المدرسية، على أن تحسب لهم قيمتها في راتب نهاية السنة أي خلال شهر جويلية المقبل، أي نهاية الموسم الدراسي. وقد واجهت المؤسسات التربية في عدة ولايات من الوطن صعوبة كبيرة في تسيير هذه الدروس بسبب رفض الأساتذة تقديم دروس الدعم لعدم تلقيهم المقابل. يذكر أن تقديم هذه الدروس تبقى اختيارية من قبل الأساتذة وليست إلزامية، غير أن مراقبين في قطاع التربية يرون أن القيمة المادية الممنوحة لهم تبقى ضئيلة بالمقارنة مع ما يجنيه هؤلاء الأساتذة مقابل تقديم الدروس الخصوصية. علما أن مديريات التربية للولايات ستقوم بالإشراف على احتساب تلك الساعات المقدمة من قبل الأساتذة مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات والبيانات التي سيسلمها لهم مديرو المؤسسات التربوية المكلفون بمتابعة سير الدروس.