لا إلغاء لعطلة الربيع ورزنامة العطل ستظل مستقرة قدمت وزارة التربية الوطنية، تعليمات لكافة مديري التربية على المستوى الوطني للتنسيق مع مديري المؤسسات التربوية بالأطوار الثلاثة، حول برامج تعويض الدروس الضائعة، خاصة خلال الفترة الأخيرة التي تزامنت مع الاضطرابات الجوية الكبيرة، وما خلّفته من غلق للطرقات وعدم تمكن التلاميذ من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية. وحسبما أكدته مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية ل«النهار»، فإن وزارة التربية الوطنية قد أعطت تعليمات صارمة لكافة مديريها الولائيين من أجل العمل بالتنسيق مع مديري المؤسسات التربوية للأطوار الثلاثة، قصد وضع برامج خاصة استثنائية لتعويض الدروس الضائعة خلال الفترة الأخيرة بسبب الاضطرابات الجوية التي سُجلت في العديد من ولايات الوطن. وأضافت ذات المصادر، أن طريقة تعويض هذه الدروس الضائعة، سيتم اختيارها من طرف مديري المؤسسات التربوية بالتشاور مع الأساتذة وبالتنسيق مع مديرية التربية التي ينتمون إليها، مؤكدة أن كل مؤسسة لها احتياجاتها، فيما يخصص تعويض الدروس وطريقتها الخاصة حسب معدل التأخر الذي تسجله، مضيفة أن مديري المؤسسات التربوية مطالبون بتنظيم لقاءات خاصة مع الأساتذة في مؤسساتهم من أجل معرفة مدى التأخر المسجل في كل مادة، وكل قسم ثم توزيع الساعات الإضافية التي يحتاجونها لتعويض هذه الدروس. وأكدت مصادر «النهار»، أن تعويض الدروس الضائعة سيكون أيام السبت وأمسيات الثلاثاء، حسب احتياجات كل مؤسسة، وبعد المشاورات واللقاءات التي يقوم بها المدير مع الأساتذة مع إعلام مديرية التربية، مشيرة إلى أن هذه التعويضات عادية جدا وناجمة عن ظروف جوية فقط، مضيفة أن تعويض الدروس بهذه الطريقة لا يضر، وإنما يساهم في عودة الأمور إلى نصابها، مضيفة أن العديد من الأساتذة يقومون في الوقت الحالي بتقديم الدروس بطريقة جيدة، ويحاولون الوصول إلى المعدل الفصلي للدروس، وهو الأمر الذي سجّلته الوزارة عبر العديد من الولايات. كما أكدت ذات المصادر، أن تعويض الدروس الضائعة بسبب التقلبات الجوية لن يمس بأي حال من الأحوال العطلة الربيعية، مضيفة أن رزنامة العطل المدرسية موجودة على الموقع الرسمي لوزارة التربية الوطنية، ولا نية لمسؤولي القطاع بتقليص أو إلغاء العطلة من أجل تعويض الدروس، مفندة أن تكون الوزارة قد أعطت تعليمات بإلغاء العطلة الربيعية واستخدامها في تعويض الدروس.