في سابقة أولى من نوعها ل "الخطاب" الفرنسي ، يتعرضُ المُرشح الرئاسي الفرنسي والأوفر حظاً "إيمانويل ماكرون "، لعاصفة من الإنتقادات إستهدفه بها مُنافسيه في اليمين بسبب تصريحاته التي أدان فيها "الماضي " الإستعماري لفرنسا في الجزائر. ومع إستعماله لمُصطلحات إعتبرها بعض ساسة فرنسا أكثر من خطيرة ك " الجرائم الوحشية ...البربرية ...إلخ" ، يبدُو أن ماكرون لا يخشى على مصيره الإنتخابي ، بدليل تمسُكه بها عند عودتهِ إلى فرنسا ، ثم تصريحه مُجددا هُناك ، الذي أرفقه بدعوة الفرنسيين إلى التحلي بالشجاعة والإعتراف . ماكرون أحد أبرز مُرشحي الإنتخابات الرئاسية الفرنسية يتحدى الخط السياسي الفرنسي الذي يحرصُ على تجنُب كل حديث أو مُبادرة من شأنهاَ خدمة " تجريم الإستعمار " الذي قد تقود إلى إعتذار للجزائر ، وهذا ما يرفضهُ الفرنسيون وتباينت آراءُ الجزائريين حول هذه " الخرجة " ، مابين المُتحمس لهاَ والساخر منها على إعتبار أنهم لا يُصدقون أي خطابٍ قادمٍ من فرنسا ، خصوصا وأن لُغة الإنتخابات قد تتبنى أي " خطاب " من شأنه جلب مُؤيدين . فهناك من قال أنها حملة من الحملاتِ ،وأن هذا الكلام لا يتعدى دعاية إنتخابية قد تقوده للرئاسة ، بحكم العدد الكبير للجالية الجزائرية التي من شأنها الإصطفاف بتأييده لتولي حُكم فرنسا ، وبعضهم طالب بالحديث عن سن قانون يمكن للجزائريين الإستفادةُ منه ، كالتعويض عن التجارب النووية في بأدرار مثلا ، فيما ذهب آخرون إلى إعتبار هذا التصريح مجرد " صنارة " للجزائريين ، لأن الإعتراف قولاً بدونِ فعلٍ ، هو مجرد فخ إعلامي الهدف منه الترويج لحملته .