تعهد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بإعطاء "دفعة للاتحاد المغاربي الذي يشهد جمودا، رغم مرور 28 عامًا على إنشائه بموجب معاهدة مراكش في 17 فيفري 1989. وأفاد بوتفليقة أن "مجابهة التهديدات والتحديات التي تعترض المنطقة تتطلب عملا "جماعيا" يعتمد على "استراتيجية مشتركة ومنسقة" ويعتبر تأكيد الرئيس على تمسكه بمشروع الاندماج المغاربي ردا على آخر خرجة للعاهل المغربي اتهم خلالها الجزائر ضمنيا "بإجهاض حلم الاتحاد". وأكد رئيس الجمهورية "عزم واستعداد الجزائر على بذل مزيد من التعاون مع باقي الشعوب والقيادات المغاربية الشقيقة لكي "يكرس الاتحاد المغاربي وجوده أكثر فأكثر ويأتي بمساهمته خدمة لوحدة الأمة العربية والاتحاد الإفريقي". وقال بوتفليقة في برقيات تهنئة إلى قادة دول اتحاد المغرب العربي بمناسبة الذكرى ال28 لتأسيس الاتحاد "إن حلول هذه الذكرى "العزيزة علينا تعد فرصة سانحة للتمعن في حلم شعوب منطقتنا المغاربية ببناء صرح وحدوي يدفع بتنمية وازدهار شعوبنا ويساهم في رفع كلمة ومواقف مغربنا العربي ضمن مختلف التجمعات الإقليمية والجهوية والقارية التي تميز عالمنا الحالي". وأضاف الرئيس بوتفليقة "وإنني على يقين تام من أن استكمال بناء هذا الصرح الاستراتيجي بات ضرورة ملحة لا مناص منها، تفرضها المتغيرات الجارية والتطورات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي، التي كان لها وقعها العميق على حاضر ومستقبل منطقتنا المغاربية وبما يتناغم مع متطلبات الجيل الجديد". وأضاف بوتفليقة "في برقيات تهاني إلى كل من ملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج أن "اتحاد المغرب العربي مستوقف اليوم من أجل مزيد من الجهد والعمل بغية تحقيق روح وأهداف معاهدة مراكش التي أسسته"، معربا لهم عن أحر تهانيه وأطيب تمانياته لهم بموفور الصحة والسعادة ولشعوبهم "بالمزيد من الرقي والرفاهية والازدهار". من جهة أخرى، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية رسالة من العاهل المغربي محمد السادس للرئيس بوتفليقة بالمناسبة أكد فيها "تشبث المغرب الراسخ بالخيار المغاربي باعتباره رهانا استراتيجيا وإيمانه القوي بضرورة تجاوز الجمود السياسي الراهن وتفعيل مؤسسات اتحادنا المغاربي". ودعا العاهل المغربي "إلى تعزيز العمل المشترك بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية ويحرر طاقاتها ويتيح استثمار مؤهلاتها المشتركة لتحقيق النمو وخلق الثروات في محيط يسوده الأمن والاستقرار والسلام والوئام".