جيل جديد: "حمس لن تعود إلى المعارضة" أعلنت تنسيقية وهيئة المعارضة رسميا عن "وفاتها"، بعد الندوة التي نظمها "أوفياء مزافران" وتصريحات رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، حيث ترسمت القطيعة بين قوى المعارضة التي عملت بالتنسيق فيما بينها لمدة ثلاث سنوات كاملة. وكشف القيادي في حزب جيل جديد، إسماعيل سعيداني، أن "أوفياء أرضية مزافران" يفكرون حاليا في "تأسيس فضاء آخر يقاوم" الوضعية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية القائمة، ويكون "حاملا لنفس أفكار المعارضة وقائما على مبادئ أرضية مزافران"، واعتبر المتحدث أن الذين سارعوا لدخول الانتخابات القادمة "خاصة حركة مجتمع السلم التي قدمت ما لم يطلب منها من خدمات" فقد "أقصت نفسها من هذا الفضاء". واعتبر المتحدث أن تصريحات عبد الرزاق مقري من ولاية سطيف "تؤكد ما ذهبنا إليه في وقت سابق" بخصوص التصريحات التي أبدى فيها هذا الأخير "نية الحركة الدخول في الحكومة القادمة"، وهو الأمر الذي يرفضه جيل جديد، حسب تأكيدات إسماعيل سعيداني، مذكرة قيادة الحركة قائلا "أعضاء التنسيقية طالبوا بانتقال ديمقراطي ليس مع السلطة ولكن برحيلها". وأضاف المتحدث أنه بالتصريحات التي تطلقها قيادة الحركة فإن "حمس خرجت من المعارضة بمجرد إبداء نيتها في الحكومة"، مؤكدين "نرفض سياسة رجل في السلطة ورجل في المعارضة". من جهة أخرى، رفض النائب والقيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش الرد على حزب جيل جديد ومن معه، مكتفيا بالقول "حزب واحد فقط من يطلق مثل هذه التصريحات"، معتبرا أن التنسيقية والهيئة ما تزال متماسكة "بدليل رفض حزب طلائع الحريات مسايرتها"، مذكرا بأن المعارضة مشكلة من قطبين وهما التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي وقطب قوى التغيير بزعامة علي بن فليس، حيث لم يتبن هذا الخطاب سوى حزب جيل جديد، وبعض الشخصيات من هيئة المعارضة. للإشارة، سبق لمقري أن كتب عبر صفحته في الفضاء الأزرق فايسبوك قائلا "نعم يمكن أن تكون حركة مجتمع السلم في الحكومة.... إذا: كانت الانتخابات غير مزورة. إذا نجحنا في الانتخابات. الاتفاق على برنامج يضمن الانتقال الديمقراطي ويضمن الانتقال الاقتصادي من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج"، وأضاف "وستعمل الحركة ما استطاعت لتكون حكومة ما بعد الانتخابات التشريعية المقبلة توافقية تشمل كل القوى السياسية ذات المصداقية"، وهو التصريح الذي أثار حفيظة قيادات جيل جديد وأكدت أن "حمس ليست مفوضة للحديث باسم المعارضة".