فتح العضو القيادي في حزب ”جيل جديد”، اسماعيل سعيداني، النار على رئيس ”حمس” عبد الرزاق مقري، واتهمه بمحاولة استعطاف السلطة من خلال مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة. رد اسماعيل سعيداني، على الانتقادات التي قدمها عبد الرزاق مقري فيما يخص مقاطعة بعض الأحزاب للتشريعيات المقبلة في حين سبق وأن شجعت المشاركة في الرئاسيات الماضية، مؤكدا في تصريح ل”الفجر” أن مقري كان يقصد من خلال كلامه حزب ”جيل جديد” لأنه الحزب الوحيد الذي كان ينتمي لتنسيقية الانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة وقرر مقاطعة الانتخابات، وقال ”لا يهمنا ما يقال وما يشغلنا وما يهمنا هو عدم المشاركة في مهزلة الكل متفق على تزويرها القبلي والبعدي”، واتهم في ذات السياق رئيس حركة مجتمع السلم بمحاولة استعطاف السلطة من خلال المشاركة في التشريعيات المقبلة. وأوضح ذات المتحدث، أن حزب ”جيل جديد” كان تقدم بالترشح للرئاسيات وانسحب حين أعلن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة عن ترشحه لولاية رابعة، مضيفا ”اليوم نحن لا نريد إعطاء الطابع الديمقراطي والشرعي أمام الرأي العام الخارجي لهذا النظام الذي انتقدناه نحن وكل الأحزاب المنضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي”. وانتقد سعيداني، محاولة أحزب المعارضة التقرب من الموالاة من خلال التباهي بأخذ الصور إلى جانبها والمشاركة في مؤتمراتها، مستغربا من التشكيلات السياسية التي سارعت في الإعلان عن مشاركتها في التشريعيات ودخلت بيت الطاعة، بعد الانتقادات اللاذعة التي كانت توجهها للسلطة. وأفاد القيادي في حزب ”جيل جديد”، ”أن مقري أخطأ في انتقاد حزبنا لأنه لو بحثنا اليوم في الساحة السياسية فسنجد أن ”جيل جديد” هو الحزب الوحيد المقاطع والمنادي بالمقاطعة الشاملة للتشريعيات ونحن ملتزمون بهذا الموقف”. وتابع قائلا أن ”حزب جيل جديد لا يهمه الكراسي المغشوسة ولا التقرب من الموالاة أو من النظام”، مضيفا أن التشريعيات ستكشف عن الإهانة والذل اللذان ستتعرض لهما أحزاب ”مزافران” وفي ذلك الحين لن يكون لها الحق في التعبير أو التشكيك في النتائج لأنها قبلت بقواعد مغشوشة. في ذات السياق، أكد سعيداني، أنه لو بقي حزب ”جيل جديد” الحزب الوحيد المعارض للنظام في الساحة السياسية فسيفعل ذلك بكل فخر واعتزاز، مشيرا إلى أن رغم أن حزب جيلالي سفيان فتي غير أنه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر.