شهدت عدة مدن أميركية مظاهرات احتجاج لليوم الثاني للتنديد بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عامة وسياساته إزاء المهاجرين خاصة، في حين حث نشطاء الأميركيين على عدم الذهاب إلى العمل والمدارس تعبيرا عن المعارضة. وشهدت مدينة تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية مظاهرة بالتزامن مع وصول ترمب إلى المدينة. كما تجمع المئات في ميدان واشنطن بمدينة نيويورك بدعوة من منظمة مدافعة عن الحقوق المدنية. ورفع المتظاهرون لافتات تتضامن مع المسلمين وترحب بالمهاجرين وتندد بحملات الترحيل القسري التي تشنها سلطات الهجرة وطالت مئات المهاجرين. وقالت جماعة "أضربوا من أجل الديمقراطية"، وهي إحدى الجماعات المنظمة لما تطلق عليه اسم الإضراب العام يوم 17 فيفري الجاري، إن نحو 16 ألف شخص استجابوا لصفحة على فيسبوك لمسيرة في حديقة واشنطن سكوير بارك في نيويورك الجمعة. وحثت الجماعة الأميركيين على عدم الذهاب للعمل والمشاركة في خدمة مجتمعية. واقترحت على المواطنين أن يحجموا عن الشراء والتبرع في المقابل بثمن وجبة غداء لقضية مهمة وأن يتصلوا بممثليهم في الكونغرس بشأن الإضراب. وقالت الجماعة على موقعها الإلكتروني إن الاحتجاج يستهدف وقف "الهجوم الاستبدادي على حقوقنا الأساسية والدستورية" والنيل من النساء والمسلمين والمهاجرين وآخرين. وتأتي هذه الاحتجاجات المقررة في أعقاب احتجاج نظم في أنحاء البلاد الخميس تحت اسم "يوم بلا مهاجرين" ضد سياسات ترمب بخصوص الهجرة. وأغلقت شركات أبوابها وغاب تلاميذ عن فصولهم الدراسية ونزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع لإبراز أهمية المهاجرين للاقتصاد الأميركي. ووقع ترمب أمرا تنفيذيا يحظر مؤقتا دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة وجميع المهاجرين إلى الولاياتالمتحدة. وعلقت محاكم اتحادية العمل بهذا الأمر. ومنذ تنصيبه في 20 جانفي الماضي يواجه ترمب موجة مستمرة من الاحتجاجات والمسيرات أبرزها سلسلة من المسيرات الجماعية التي شارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص بعد يوم من تنصيبه.