نظم أساتذة كلية العلوم السياسية يوما احتجاجيا للتنديد بالاعتداءات التي تعرض لها أساتذة الكلية الخميس الماضي داخل الحرم الجامعي وقرر هؤلاء الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم قابلة للتجديد ابتداء من اليوم مطالبين المسؤول الأول على القطاع الطاهر حجار بضرورة فتح تحقيق في القضية ومعاقبة المتسببين في إهانة الأساتذة. موازاة مع ذلك، أودع المحتجون شكوى على مستوى أمن بن عكنون ضد المعتدين عليهم وضد رئيس جامعة الجزائر 3 عرفت كلية العلوم السياسية ببن عكنون حالة من الارتباك والفوضى بعد أحداث العنف التي شهدها الجامعة يوم الخميس الماضي، التي تعرض خلالها الأساتذة إلى الاعتداء من قبل أشخاص دخلاء على الكلية وآخرين محسوبين على تنظيمات طلابية من خارج الكلية وشكّل أساتذة كلية العلوم السياسية خلية أزمة لمتابعة الأحداث خاصة في ظل صمت الوزارة الوصية وعدم اتخاذها أية إجراءات من شأنها إنصاف الأساتذة. وقد احتج ما يزيد عن 80 أستاذا تابعين لكلية العلوم السياسية أمس منددين، خلاله بالاعتداءات التي طالتهم داخل الحرم الجامعي وأكد الأساتذة خلال التجمع على لسان ممثلهم الأستاذ رزيق أنه لن يتم السكوت على الإهانة التي تعرض لها الأساتذة داخل مقر عملهم وبأوامر من المسؤولين الذين كان من المفروض أن يسهروا على تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للأساتذة. ونظم الأساتذة المحتجون بالموازاة مع ذلك جمعية عامة بالكلية صوت خلالها المحتجين بالإجماع على ضرورة التصعيد لحمل مصالح الوزير حجار على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة كرامة الأستاذ وقد تقرر بموجب ذلك الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام قابلة للتجديد ابتداء من اليوم، 20 فيفري الجاري. وأكد بيان الجمعية العامة وجهه الأساتذة إلى الوزارة الوصية وكذا السلطات العليا في البلاد على ضرورة استرجاع الأساتذة لكرامتهم، مطالبين بفتح تحقيق ومعاقبة المعتدين على الأساتذة بقاعة الأساتذة بكلية العلوم السياسية الخميس الماضي. كما طالب الأساتذة بتنحية رئيس جامعة الجزائر 3 وطالبوا من الوزارة الوصية أيضا بتوفير الحماية لهم. كما أكد الأساتذة على لسان الأستاذ رزيق الذي تعرض للاعتداء الخميس الماضي رفقة مجموعة أخرى أن إضراب الثلاثة أيام الذي تقرر الدخول فيه ابتداء من اليوم قابل للتجديد في حال تقاعست السلطات المعنية في رد الاعتبار للأساتذة ومعاقبة المتسببين في إهانتهم والمعتدين عليهم. بالموازاة مع ذلك، كشف المتحدث أنه قام رفقة عشرة أساتذة آخرين بإيداع شكوى لدى مصالح الأمن ببن عكنون ضد المعتدين عليه، وكذا ضد رئيس جامعة الجزائر 3 على اعتباره من حرض هؤلاء على الأساتذة، يضيف المتحدث. من جهتهم، عبّر بعض الطلبة عن تضامنهم مع الأساتذة، حيث قرر الكثير منهم الوقوف أمام بوابة الكلية ومراقبة عمل أعوان الأمن لمنع الغرباء من دخول الحرم الجامعي لتفادي أي اعتداءات قد تطال الأساتذة وحتى الطلبة.