قام أول أمس عشرات المواطنين ببلدية الحروش، شرقي سكيكدة، بقطع الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين ولايتي قسنطينة وعنابة بالقرب من محول مدخل مدينة الحروش، بالمتاريس والحجارة وحرق عجلات مطاطية احتجاجا على إهمالهم من قبل الجهات المعنية خاصة خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة التي اجتاحت الولاية في اليومين الأخيرين وأدت إلى انهيار الجسر الوحيد الذي يربط قريتهم بالعالم الخارجي وتلقوا بخصوصه العديد من الوعود من السلطات المحلية لإنجاز جسر آخر، غير أن ذلك لم يتحقق إلى غاية اليوم· إضافة إلى قضاء العديد من العائلات، التي تقطن في سكنات هشة، ليلتها في العراء دون أن يزورها أحد من المسؤولين وعدم استفادتها من البناء الريفي· كما أكد المحتجون، الذين طالبوا بحضور الوالي، أن قريتهم تعاني التهميش إذ لم تستفد من أية مشاريع تنموية مما جعلهم يعيشون حياة بائسة· هذا، وقد تنقّل رئيسا البلدية والدائرة إلى عين المكان لمحاورة المحتجين الذين بدوا مصممين على النظر بجدية في مطالبهم· وقال رئيس الدائرة إن الغلاف المالي لمشروع الجسر موجود ولم يبق سوى تعيين الشركة التي ستقوم بإنجازه· كما أكّد رئيس البلدية أنه سيتم النظر في مطالب المحتجين في أقرب الآجال·