منفذو الهجمات الإرهابية في باريس وبروكسل ينحدرون من المغرب قدم معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مؤخرا، ورقة طريق للإدارة الأمريكية الجديدة التي تشكل سياستها في شمال إفريقيا، حيث يعد المركز من أهم مراكز البحث التي تعتمد عليها إدارة دونالد ترامب في تخطيط سياستها في المنطقة، ويركز التقرير على أهمية بناء علاقات ثقة مع الجزائر والمغرب وتونس لما للأحداث فيها من انعكاس على أمريكا وحلفائها في أوروبا خاصة ما تعلق بالجانب الأمني والاقتصادي. تقرير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ذكر أن التطورات في السنوات الست الأخيرة أثبتت أن الأحداث في شمال غرب إفريقيا يمتد صداها إلى الشرق الأوسط وتنعكس نتائجها مباشرة على حلفاء أمريكا في أوروبا، واستدل معدو التقرير بثورة تونس وسلسلة الانتفاضات في العالم العربي أشعل سلسلة من الانتفاضات على امتداد العالم العربي، والهجوم الإرهابي على منشأة للغاز الطبيعي في الجزائر تحديدا في تيقنتورين سنة 2013، كما ركز التقرير على أن أغلبية المسؤولين عن الهجمات الإرهابية في باريس وبروكسيل في 2015 ينحدرون من منطقة جبال الريف المغربية، أين تسللت الجماعات الجهادية من خلال شبكات الإجرام وتجارة المخدرات. معهد واشنطن أوصى إدارة دونالد ترامب بالانفتاح على الجزائر بصفتها شريكا أو مستفيدا والعمل على تبادل المصالح معها وليس اعتبارها مستفيدا من المساعدة الأمريكية فقط، ومن ضمن مقترحات المعهد للرئيس الجديد توسيع برنامج التربية والتدريب العسكري الدولي. اقتصاديا، ينصح المعهد الرئيس الجديد دونالد ترامب بالعمل على توسيع الاستثمارات الأمريكية في الجزائر في ظرف ترغب فيه الجزائر بتنويع اقتصادها وزيادة الاستثمارات الأجنبية بعد انهيار أسعار النفط، حيث يرى المصدر أنه بإمكان الشركات الأمريكية الاستثمار في قطاع الأدوية والبيوتكنولوجيا وغيرها من مجالات الاستثمار. ويسجل التقرير الأهداف الاستراتيجية للسياسة الأمريكية في المنطقة منها المحافظة على الاستقرار في تونسوالجزائر والمغرب، الذي سيكون المفتاح لاحتواء الصراع في ليبيا، لتتمكن الدول الثلاث من ضمان مواصلة تنظيم تدفق المهاجرين إلى أوروبا، بالإضافة إلى الوقاية من انتشار الإرهاب عبر التعاون مع الدول الثلاث مجتمعة وكل على حدة، لمنع تمدد الإرهاب انطلاقا من ليبيا والصحراء الكبرى. أما الأمن البحري فيجب ضمانه للمحافظة على حرية عمل الأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط.