حذّر خبراء من تجاهل الإدارة الأمريكية بعد صعود الوافد الجديد دونالد ترامب إلى سدّة الحكم لمنطقة شمال غرب إفريقيا بما فيها الجزائر والمغرب وتونس. جاء ذلك في مقال نشره "معهد واشنطن" الأمريكي، يحمل توقيع روبرت سالتوف وسارة فوير، وأكّد المقال أن "بلدان شمال غرب إفريقيا أثبتت أنها أكثر مرونة أو أكثر تكيفا مع الاضطرابات السياسية التي اجتاحت المنطقة في السنوات الأخيرة من دول الشرق الأوسط. واقترح الكاتبان السبل المحددة التي تستطيع من خلالها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، تعزيز تلك المصالح على صعيد العلاقات الثنائية والإقليمية على حد سواء، استنادا إلى تحديد المصالح الاستراتيجية الرئيسية للولايات المتحدة في هذه المنطقة. ونصح الكاتبان الرئيس الأمريكي بإعطاء الأولوية لثلاثة أهداف استراتيجية في تعاملها مع هذه الدول تتمثل في تعزيز الاستقرار، منع انتشار الإرهاب وضمان الأمن البحري، مشيران أنه من" مصلحة الولاياتالمتحدة أن تتعامل مع دول قوية ويفضل أن تكون ديمقراطية، على استعداد للعمل في شراكة مع واشنطن لتحقيق الأهداف المشتركة". وأظهرت التطورات خلال ستة سنوات الأخيرة –حسب الكاتبين - أن "الأحداث في شمال غرب إفريقيا يتردد صداها على نطاق واسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتحمل آثاراً خطيرة على حلفاء أمريكا في أوروبا". ولفت الخبيران في السياسات العربية والإسلامية أن "الاهتمام بغرب إفريقيا أصبح حاجة ملحة نظرا لحالة الفوضى التي اجتاحت ليبيا، ووصول دول الساحل، مالي، والنيجر، وتشاد إلى حافة الانهيار"، وأكّدا أن" تعزيز الاستقرار في تونس، والجزائر، والمغرب سيفيد في احتواء الصراع الليبي، وحماية هذه الدول من خطر الجماعات الإرهابية التي تحتشد في وسط إفريقيا، وكذلك ضمان استمرار تنظيم تدفق المهاجرين إلى أوروبا". كما لفتا أن "التعاون مع المغرب والجزائروتونس يعتبر عنصرا حاسما في أي استراتيجية تهدف إلى منع انتشار الإرهاب الصادر من ليبيا أو دول الساحل".