انطلقت عملية ترتيب مترشحي حزب جبهة التحرير الوطني بعد أن استكمل مرحلة دراسة ملفات مترشحي الحزب التي قالت اللجنة إنها كانت ناجحة وأعربت عن ارتياحها لنتئاجها. فيما أكد الحزب التزام المسؤولين القائمين على العملية بمهتمهم، ووعد بقوائم من شأنها أن تجعل الحزب هو القاطرة التي تقود العمل البرلماني القادم دون منازع. وخرج أعضاء المكتب السياسي واللجنة المشرفة على دراسة ملفات مترشحي حزب جبهة التحرير الوطني من معسكر فندق المونكادا، وشرعوا أمس في المرحلة الحاسمة لاختيار ممثلي الحزب الذين سيخوضون منافسة التشريعيات برئاسة الأمين العام للحزب رفقة اللجنة المصغرة التي ستتولى إعداد القائمة النهائية للمترشحين، حيث أعربت اللجنة الوطنية المشرفة على دراسة الملفات عن ارتياحها للجو الديمقراطي الشفاف الذي ميز عملية دراسة الملفات، وبعثت اللجنة برسالة ضمنية تحمل تطمينات للمتسابقين على مقاعد الحزب أن عمل اللجنة كان بعيدا عن أي ضغوطات، وذك لتبرئة ذمتها من أي تحفظات على القوائم التي سيتنافس بها الحزب في الساحة السياسية، حيث اكدت اللجنة على الالتزام العالي الذي تميز به كل المسؤولين ما يبعث على الإطمئنان، حسبها، ونوهت بأن اختيار المترشحين في المرحلة الأولية ووضعها لقوائم ابتدائية سيخضع بدوره للتنقيح عن طريق لجنة مصغرة، حيث ذكرت اللجنة أن نتائج عملها تشجع لا محالة كل القواعد النضالية على الالتفاف وراء قوائم الحزب التي ستكون في الميدان بقوة وعزيمة من أجل الظفر بالأغلبية الساحقة وجعل حزب جبهة التحرير الوطني هو القاطرة التي تقود العمل البرلماني القادم دون منازع، خاصة في ظل التعديل الدستوري الجديد. كما نوهت اللجنة بدور المحافظين في اختيار مترشحين وإعداد قوائم "قيمة" على مستوى دوائرهم الانتخابية، مما أتاح الفرصة حسبها للوقوف على حقائق الميدان وكذا معرفة ظروف كل دائرة انتخابية. وفي الوقت نفسه، حيت المحافظين الذين عبروا عن استعدادهم التام لإنجاح قوائم حزب جبهة التحرير الوطني خلال الاستحقاق الانتخابي ليوم 04 ماي 2017 . ووعد الحزب باختيار قوائم منافسة من شأنها أن تضع الحزب في المركز الأول والاستحواذ على مقاعد البرلمان . وهو المسعى الذي شدد عليه الأمين العام للحزب جمال ولد عباس. كما دعت اللجنة الوطنية كل المواطنين للمشاركة المكثفة في الانتخابات المقبلة، وكذلك المناضلين والمحبين والمتعاطفين إلى التجنيد في كامل التراب الوطني، وفي كل مواقع جاليتنا لتشريف الحزب خلال الاستحقاقات المقبلة.