تم الإعلان عن جوائز الأوسكار في حفل أقيم كالمعتاد في مدينة لوس أنجلس بولاية كاليفورنيا الأمريكية. وفاز فيلم "مونلايت" بجائزة أفضل فيلم بعد أن أعلن خطأ عن فوز "لالا لاند". فيلم "مونلايت" من إخراج باري جنكينز بجائزة أوسكار أفضل فيلم مساء الأحد بعد خطأ ارتكب في هوية الفيلم الفائز مع إعلان اسم الفيلم الاستعراضي الغنائي "لالا لاند" أولا. وقد صحح الخطأ أمام مئات الملايين من المشاهدين بعد صعود منتجي "لالا لاند" إلى المسرح وشكرهما أكاديمية فنون السينما وعلومهما لمنحهما الجائزة. وأوضح أحد هذين المنتجين وهو يقف على المسرح رافعا البطاقة والظرف الأحمر "لقد حصل خطأ "مونلايت" لقد فزتم بجائزة أفضل فيلم". وظن الجميع بداية أن في الأمر مزحة إلا أن البطاقة التي حفر عليها اسم الفائز بالأسود عرضت في نهاية المطاف على الكاميرا عن قرب كدليل على أن فيلم "مونلايت" هو الذي فاز فعلا بالجائزة. في حين فاز داميين شازيل بجائزة أوسكار أفضل مخرج عن "لالا لاند" ليصبح بذلك أصغر سينمائي يفوز بهذه المكافأة. من جهة أخرى، تغلب المخرج البالغ 32 عاما على مرشحين آخرين من بينهم ميل غيبسون (هاكسو ريدج) وكينيث لونيرغان (مانشستر باي ذي سي) وباري جنكينز (مونلايت). وفاز فيلم (زوتوبيا) بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة. وحقق الفيلم الذي أنتجته شركة ديزني نجاحا كبيرا في شباك التذاكر وحصد إيرادات تربو على مليار دولار في جميع أنحاء العالم. وتوج الفيلم السوري "الخوذ البيضاء" بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما "أوسكار" عن أفضل فيلم وثائقي قصير. وتعرف منظمة الدفاع المدني باسم "الخوذ البيضاء"، وتعمل في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا. ويقدم الفيلم لمحة عن الحياة اليومية للمتطوعين في الخدمة. وقد تلا مخرج الفيلم أورلاندو فون إينسيدل، كلمة قصيرة لرئيس "الخوذ البيضاء" رائد صالح الذي لم يتمكن من الحضور إلى الولاياتالمتحدة. وجاء في الكلمة "نحن ممتنون، لأن الفيلم ألقى الضوء على عملنا، لقد أنقذنا أكثر من 82 ألف مدني. أدعوا جميع الذين يصغون إلي، إلى العمل من أجل الحياة، من أجل وقف نزيف الدم في سوريا ومناطق أخرى في العالم". وكان عناصر "الخوذ البيضاء"، أو الدفاع المدني السوري الناشط في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا، قد غابوا عن المشاركة في حفل لأوسكار في الولاياتالمتحدة، جراء ضغط العمل الذي يفرضه تصعيد القصف، وفق ما أكد رئيس المنظمة. وقال رئيس الخوذ البيضاء رائد صالح في حديث سابق، "لن أسافر بسبب ضغوط العمل جراء تكثيف النظام استهدافه أحياء في دمشق ودرعا وحمص".