- يونس قرار: تأخرنا ب15 سنة على نظام الدفع الإلكتروني وعلينا كسب ثقة الزبون - تسديد فاتورة الكهرباء والغاز إلكترونيا بداية من اليوم
تسارع العديد من المؤسسات العمومية والخاصة إلى إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني للالتحاق بالركب التكنولوجي الذي لا تزال الجزائر متأخرة عنه رغم إعلان الحكومة عن إطلاق هذا النظام منذ سبتمبر الماضي وسيتمكن المواطن بداية من اليوم في تسديد فاتورات الغاز والكهرباء بشكل آني بعد التوقيع على اتفاقية بين شركة سونلغاز والبنك الوطني الجزائري. «البلاد" قامت باستطلاع عبر شوارع العاصمة، أين رصدنا بعض الآراء حول خدمة الدفع الإلكتروني بعد مرور أزيد من 7 أشهر من انطلاقه، وحسب المواطنين الذين تحدثوا ل«البلاد"، فقد وصفوا هذه العملية ب ال«لاحدث"، حيث لا يزال العديد منهم يفضل الدفع بطريقة التقليدية بعد تأخر العديد من المؤسسات في إطلاق هذه الخدمة. في حين يرى البعض الآخر أن هذا النظام يسهل عليهم الإجراءات الإدارية ويزيلها، فبدل التنقل سيتمكن الزبون من دفع فاتورته بكبسة زر ومن منزله أو من أماكن قريبة من تواجده. من جهته، أرجع الخبير في تكنولوجيات الاتصال يونس قرار في حديثه مع "البلاد"، غياب المرافقة والإشهار لخدمة الدفع الإلكتروني ساهم في تأخر مفهومها لدى المواطنين، وأفاد المتحدث أن الداخلية عندما أرادت أن تروج لبطاقة التعريف البيومترية أعدت العدة مثل إقامة ندوة صحافية وحمالات تحسيسية وإشهارات حتى أصبحت ثقافة رائجة للمواطنين، غير أن خدمة الدفع الإلكتروني لم تسر على خطى البطاقة البيومترية رغم أنها تذر أيضا أموالا طائلة للحكومة، مؤكدا أن هذه الخدمة ستمكن الجزائر من تحقيق ما لا يقل عن 10 ملايير دولار من خلال امتصاص جزء من السوق الموازية التي بلغ حجمها السنة الماضية ما لا يقل عن 50 مليار دولار حسب أرقام وزارة المالية. تأخر 15 سنة لخدمة الدفع الإلكتروني مقارنة مع دول الجوار أكد الخبير يوسف قرار أنه رغم انطلاق خدمة الدفع الإلكتروني في الجزائر، إلا أننا لا زلنا متأخرين بأزيد من 15 سنة مقارنة مع دول الجوار وبعض دول إفريقيا، مفيدا أن الحكومة أعلنت عن انطلاق هذه الخدمة منذ 2006 ولكن واقع الجزائر يؤكد أننا لا زلنا متأخرين، مرجعا سبب ذلك إلى غياب ثقافة المواطنين وضعف الثقة بين الزبون والمؤسسة التي لا تلتزم بمرافقة زبائنها في مثل هذه الخدمات. توقف "الريزو" وتعطل الموزع عراقيل أخرى تواجه عملية الدفع الإلكتروني رغم أن بطاقات الدفع الإلكتروني ستمد الجزائر نظرة وأرقاما حقيقية حول كمية إنفاق المواطن الجزائري، إلا أن العراقيل حالت دون ذلك، حيث يجد معظم زبائن المؤسسات المالية الجزائرية أنفسهم في كثير من الأحيان أمام أعوان يرددون عليهم مقولة "الريزو حابس" أو "الموزع معطل"، مما يجبرهم على تفادي استعمال البطاقة الإلكترونية. وفي هذا الصدد، قال قرار إن البنوك العمومية الكبيرة وعددها تسعة المعنية بخدمة الدفع الإلكتروني عليها أن ترافق زبائنها وتقدم لهم تحفيزات وتسهيلات حتى تستميلهم لخدمة الدفع الؤلكتروني، مضيفا أن المؤسسات الأخرى مثل الجزائرية للمياه والمستشفيات ووسائل النقل والمراكز التجارية والمطاعم عليها أن تخطو خطوة نحو خدمة الدفع الإلكتروني وأن تقدم بطاقات تصلح للاستعمال الألكتروني وليس بطاقات تفسد بمجرد استعمالها مرة أو مرتين. استحداث بطاقة الدفع الإلكتروني لتسديد فاتورة الغاز والكهرباء بدورها، أعلنت الشركة الوطنية للكهرباء والغاز سونلغاز عن إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني الذي سيسمح لزبائنها بتسديد فاتوراتهم بشكل آني وآمن وسيتم التوقيع على اتفاقية اليوم بين شركة سونلغاز والبنك الوطني الجزائري حول إطلاق خدمة الدفع الإلكتروني عن طريق جهاز الدفع الإلكتروني وكذا خدمة الدفع عن بعد عبر مواقع الأنترنت لشركات التوزيع فروع شركة سونلغاز. وستتاح هذه الخدمات لزبائن شركات التوزيع الحاملين للبطاقة البنكية، فضلا عن خدمة الدفع على مستوى جميع وكالات بريد الجزائر أطلقت شركة سونلغاز خدمة الاطلاع على الفاتورات عن طريق الأنترنت وكذا خدمة تسمح للشركات الصغيرة والمتوسطة بتقديم طلباتهم المتعلقة بالربط بشبكة الكهرباء أو الغاز عن طريق الأنترنت. الحدث الاقتصادي.. إطلاق بطاقة مغناطيسية بين الميترو والترامواي شهر ماي تطلق مؤسسة ميترو الجزائر بداية من ماي المقبل، بطاقة مغناطيسية للدفع صالحة للميترو والترامواي، في إطار تطوير وسائل الدفع، بعد استحداث تذاكر مشتركة بين الميترو والترامواي في أكتوبر 2016. وتعتمد البطاقة المغناطيسية المشتركة على اشتراك أسبوعي أو شهري أو فصلي أو سداسي أي كل ستة أشهر، أو سنوي، لتسهيل عملية التنقل.