طالب المصريون المقيمون في فرنسا وبالأخص الأقباط منهم من نيكولا ساركوزي، الكشف عن الحقائق التي تحدث عنها دبلوماسي بريطاني بشأن ضلوع حبيب العدلي وزير الداخلية السابق في تفجير الإسكندرية وذلك حسب ما نقلت الصحافة اللبنانية التي كشفت ما دار في قصر الاليزيه بين الدوائر الفرنسية والدبلوماسي البريطاني الذي جزم بتأكد المخابرات البريطانية من تورط وزير الداخلية المقال حبيب العدلي في تفجيرات الإسكندرية وذلك بعد الاطلاع يقول الدبلوماسي البريطاني على الوثائق والمستندات المصرية المكتوبة والصوتية كما كشف الدبلوماسي أن العدلي كان قد شكل منذ ست سنوات جهازاً خاصاً يديره 22 ضابطاً وبعض الأفراد الذين قضوا سنوات في سجون الداخلية وعدد من تجار المخدرات وفرق الشركات الأمنية وأعداد من المسجلين خطرا من أصحاب السوابق الذين قُسموا إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية والانتماء السياسي، وهذا الجهاز قادر على أن يكون جهاز تخريب شامل في جميع أنحاء مصر في حال تعرض النظام لأي زعزعة· كما كشفت المخابرات البريطانية أن الرائد فتحي عبد الواحدئالمقرب من الوزير السابق حبيب العدلي بدأ منذ يوم 11 ديسمبر الماضي بتحضير المدعو أحمد محمد خالدئالذي قضى أحد عشر عاماً في سجون الداخلية المصرية، ليقوم بالاتصال بمجموعة متطرفة مصرية لدفعها إلى ضرب كنيسة القديسين في الإسكندرية وبالفعل قام أحمد خالد بالاتصال بمجموعة إرهابية في مصر اسمها جند الله قامت بالجريمة المروعة التي هزت مصر والعالم ليلة رأس السنة الماضية· وكانت الأحداث التي تشهدها مصر سببا رئيسيا في كشف بريطانيا عبر أحد دبلوماسييها في فرنسا لتورط العدلي في تفجير كنيسة الاسكندرية وذلك بمناسبة احتجاجها على باريس التي أيدت بقاء حسني مبارك في الحكم رغم دعوتها للتغيير، وهو ما يفهم من آخر تصريح لساركوزي حين أكد أنه ليس مصريا ولا يستطيع أن يفرض التغيير على المصريين ولا أن يفرض على مبارك الرحيل، وهو الموقف المناقض تماما لموقفه من الأزمة الإيفواريةوتزامنا مع ما كشفت عنه المخابرات البريطانية، فقد وجه النائب العام المصري التهمة رسميا لحبيب العدلي بخصوص قضية تفجير كنيسة الاسكندرية·