العادلي متهم بتدبير تفجير كنيسة الإسكندرية واستعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين ضابط في الداخلية فجر السيارة عن بعد أحال النائب العام المصري بلاغا لنيابة أمن الدولة العليا يتهم فيه وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بالتورط في تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الماضية . وذلك بعد البلاغ الذي تلقاه للنائب العام من طرف أحد المحامين والذي أكد أن لديه أدلة بتورط العادلي وتسببه في التفجير الذي أدى لمقتل 23 شخصا وإصابة 97 آخرين ، وأوضح المحامي رمزي ممدوح أن معلوماته تفيد بأن هناك مجموعة تعمل منذ 6 سنوات، وأن الرائد فتحي عبد الواحد المقرّب من العادلي هو المسؤول عن التفجير، مضيفا أنه سيتم صباح اليوم سماع أقوال المتهمين بشأن البلاغ، وكان العادلي قد اتهم بتاريخ 17 جانفي الماضي تنظيم "جيش الإسلام" بتفجير الكنسية، في حين نفى التنظيم هذه التهمة وأكد متحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة من غزة استعدادها للتعاون مع السلطات المصرية لكشف ملابسات الحادث. ويكشف بلاغ المحامي ممدوح رمزي نقلاً عن دبلوماسي بريطاني وانطلاقا من المستندات الرسمية المصرية الصوتية والورقية، أن وزير العادلي كان قد شكل منذ 6 سنوات جهازاً خاصاً يديره 22 ضابطاً، إضافة لعدد من بعض أفراد الجماعات الإسلامية التي قضت سنوات في السجون الداخلية، وعدد من تجار المخدرات وفرق الشركات الأمنية وبعض من أصحاب السوابق، الذين تم تقسيمهم إلى مجموعات حسب المناطق الجغرافية والانتماء السياسي، وهو الجهاز القادر حسب ذات المصدر على القيام بأعمال تخريبية شاملة في جميع أنحاء مصر في حال تعرض نظام مبارك لأي اهتزاز.كما كشفت المخابرات البريطانية أن الرائد فتحي عبد الواحد المقرب من العادلي، بدأ منذ يوم 11 ديسمبر الماضي بتحضير المدعو أحمد محمد خالد الذي قضى أحد عشر عاماً في سجون الداخلية المصرية ليقوم بالاتصال بمجموعة متطرفة مصرية، لدفعها إلى ضرب كنيسة القديسين في الإسكندرية، وبالفعل قام أحمد خالد بالاتصال بمجموعة "جند الله" في مصر واستدرج عناصرها بالادعاء أنه يملك معدات حصل عليها من غزة يمكن أن تفجر كنيسة الإسكندرية قصد "تأديب الأقباط" وتم إشراك أحد عناصرها في العملية، غير أن فتحي عبد الواحد فجّر بنفسه السيارة عن بعد بواسطة جهاز لاسلكي قبل أن ينزل عضو جماعة جند "الله" عبد الرحمن أحمد من السيارة، وفيما بعد تم استدراج رئيس الجماعة محمد عبد الهادي إلى إحدى الشقق في الإسكندرية قبل أن يتم اعتقاله .وكانت حركة "حماس" أكدت إنَّ إحالة البلاغ المقدّم ضد العادلي يكشف مدى التحريض الذي كان يمارسه ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته، ومدى تورطه وغيره من المسؤولين المصريين في الوقوف خلف العديد من الاتهامات السياسية "الجائرة" التي كانت توجّه ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، سعيا لتبرير وإدامة جريمة الحصار الظالم كعقاب جماعي، واتهمت وزارة الداخلية المصرية بارتكاب "الجرائم عن سبق إصرار" ضد الشعب المصري، واستباحة دماء أبنائه من المسلمين والمسيحيين لتحقيق أهداف مشبوهة.ومن جهة أخرى أكد مصدر أمني الاثنين الماضي أن حبيب العادلي مثل أمام الادعاء العسكري بتهمة التسبب في انهيار النظام أثناء احتجاجات على حكم مبارك، عن طريق سحب قوات الأمن من الشوارع وإصداره الأوامر باستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين وإطلاق سراح السجناء من السجون.