هاجم كل من عبد المجيد مناصرة وعبد الرزاق مقري، حزبي الموالاة الأفلان والأرندي، متهمين إياهما ب«تفخيخ" العملية الانتخابية وتلقي "الدعم" في إعداد قوائم الترشيحات. مشككين في قدرة هيئة دربال على ضمان نزاهة العملية الانتخابية، رافعين شعار "عفا الله عما سلف" شريطة أن تكون انتخابات "حرة ونزيهة". قال عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، إن البعض يريد احتكار التاريخ لنفسه، قائلا "التاريخ مشترك بين الجميع"، معتبرا أن الجزائر كما انتصرت على الاستعمال يمكنها اليوم أن تنتصر على "الفساد وكل أشكال التزييف وإبعاد الشعب عن هويته"، مشيرا إلى أن الظروف الحالية "تفخخ" الانتخابات القادمة، من خلال "الفضائح" التي مست العملية السياسية، خاصة المال الفاسد لتشويه العملية "وهذا يصب في تيئيس الناس من الانتخابات"، بالإضافة إلى "تفخيخها بالحديث عن الرئاسيات"، في إشارة واضحة إلى التصريحات السابقة لأمين عام الحزب العتيد جمال ولد عباس، مصرحا "نقول لمن يربط العمليتين الانتخابيتين، نحن في التشريعيات دعوا الناس يفكرون في نواب المجلس الشعبي الوطني"، وأضاف مناصرة خلال افتتاح أشغال الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية والمترشحين ل«تحالف حركة مجتمع السلم"، أن الحديث عن الكوطة "يزهد الناس في الانتخابات". كما فتح مناصرة النار على الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات قائلا "من الظلم أن يقال إنها ضامن من ضمانات النزاهة"، ووصفها "هي عبارة عن ديكور انتخابي"، مشيرا إلى أن "الذي يزعجنا أن أصحابها يقدمون أنفسهم كضامن للنزاهة"، وأضاف "دورهم الرقابي العادي لم يقوموا به". وبخصوص الوحدة قال مناصرة "إنها إنجاز كبير"، وإن "قوائمنا لم تعد بمنطق المحاصصة"، مؤكدا أن "هذا ليس تحالفا انتخابيا ظرفيا، بل الانتخابات خادمة للمشروع". من جهة أخرى، وجّه عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، رسائل قوية للسلطات العليا للبلد، محذرا من التلاعب بالانتخابات القادمة قائلا "هذه الانتخابات ليست كغيرها.. فالحذر والحيطة واليقظة واجبة"، داعيا إلى ضرورة أن تكون "فرصة للتصحيح والتدارك وانطلاق للعقل والرشد وخوض غمار المستقبل بما يحفظ الجزائر"، مضيفا خلال افتتاح أشغال الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية والمترشحين لتحالف حركة مجتمع السلم "نقول للمزورين لن تنجحوا لن تنفعوا الجزائر والجزائريين، وخياراتكم وسيطرتكم لن تخدم البلد، أنتم بتصريحاتكم وإجراءاتكم تعلنون أننا في أزمة خطيرة وكبيرة. وأكد رئيس "حمس" قائلا "لسنا عشاق سلطة أو كراسي"، موضحا "لو خدمتم البلد وضمنتم مستقبله لما شعرنا بالحاجة للمعارضة أو الوجود في الساحة السياسية"، مضيفا "لا نريد المشاكسة أو المغالبة أو الصراع لا نريد أن نحاسبكم على ما فات"، حيث رفع المتحدث شعار "عفا الله عما سلف"، مشترط لذلك "النظر نحو مستقبل راشد وعاقل بدايته الانتخابات القادمة"، مشددا على أن حركة مجتمع السلم "لا تريد تعكير الأجواء ولا أن تدخل البلاد في صراع"، مشيرا إلى أن فرصة ذلك "قائمة.. شرط تنظيم انتخابات حرة ونزيهة". كما فتح مقري النار على حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي قائلا "الفرق بيننا وبين الأفلان والأرندي أن ترشحنا كان بسواعدنا ولم يدعمنا أحد، عكسهم كانوا مدعومين". واعتبر أن "عدم نجاح الحركة يعني أن النتيجة مشكوك فيها"، مؤكدا أن حمس "حزب مؤهل للحكم ومستعد للتعاون مع من يخرجه الصندوق".