منع أئمة المساجد من التعاطي الإعلامي مع المنظمات الدولية قال وزير الشؤون الدينية محمد عيسى إن استغلال محيط المساجد خلال صلاة التراويح في رمضان لن يتم إلا برخصة من الجهات المعنية من الأمن والمصالح الولائية، وذلك بعد وضع الاجهزة الامنية اشتراطات أمنية اضافية بعد حادثة الاعتداء الارهابي على مقر الامن الحضري بقسنطينة وهو ما تقرر خلال اجتماع وزاري مشترك عقد مؤخرا للتحضير لشهر رمضان الكريم، حيث إنه لن يسمح باستغلال محيط المساجد لاصطفاف المصلين بسبب ضيق مساحة المسجد إلا بموافقة رسمية. وفي السياق نفسه أوضح محمد عيسى، على هامش ندوة احتضنتها دار الإمام بالعاصمة، أن المصليات الموزعة على مناطق مختلفة من الوطن ستفتح استثناء خلال شهر رمضان الكريم لاستيعاب جموع المصلين على ان تغلق وجوبا بعد انقضاء الشهر، حيث ألغيت المصليات قانونيا إلا في الجامعات والمؤسسات. وأوضح الوزير أن الأئمة لن يحتاجوا الى تعليمات ادارية لتسيير المساجد في شهر رمضان وأن المساجد جهة لن ينافسهم فيها احد مع استحداث تكريم للائمة الذين يحسنون تنظيم صلاة التراويح واستقطاب الأطفال في المسابقات القرآنية وأن يجعلوا المصلين يعزفون عن ترك المساجد بعد رمضان. وجه امس محمد عيسى تعليمات الى موظفي القطاع خاصة مديريات الشؤون الدينية والأوقاف الولائية يمنعهم من منح معلومات للمنظمات الدولية دون رخصة التي قد تستغلها أسوأ الاستغلال مقابل الحصول على تمويل جديد، وقال إنه لا يجب منح معلومات "من دارنا" سبق أن وجدت في تقارير دولية دون موافقة الإدارة المركزية مهما كانت هذه الهيئة او الجهة المستقبلة رسمية، مستدلا في هذا السياق بترويج إحدى المنظمات الاجنبية لتقرير على اساس انه اجتماع مع المرشدات بينما لم يكن الامر كذلك، وأشار الى ان الامر لا يمكن ان يستمر بهذا الشكل ولا بد أن يكون مؤطرا من قبل وزارة الخارجية. وفيما يتعلق بالمدارس القرآنية، قال محمد عيسى إنه تلقى تقارير بخصوص وضعيتها من حيث التأطير والجهات التي تقف وراءها، غير أن التقارير التي تسلمها من مصالح الامن تكشف الخلفيات الفكرية لبعض اصحاب المدارس القرآنية والتي تشكل خطرا على المرجعية الدينية الوطنية، على غرار مدرسة خاصة في وهران كانت تقف ورائها اطراف التبشير الشيعي واخرى تدرس بمنهج تيار يمني راديكالي، مؤكدا وجود مدارس اخرى من هذا النوع تكشف عنهم منظومة اصلاح التعليم القراني في انتظار وضع قانون خاص بهذا النوع من التعليم. وعن ارسال ائمة لصلاة التراويح بالمهجر، كشف الوزير عن قائمة احتياطية سيتم اللجوء إليها لتلبية طلبات بعض العواصم الأوروبية وطلب ارسلته كندا نهاية الاسبوع لاستقبال أئمة جزائريين لتأطير صلاة التراويح اضافة الى قائمة ال100 أمام الذين سترسلهم الجزائر الى عدد من الدول الأجنبية.