يجتمع بداية الأسبوع القادم وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله بإطاراته في إطار التحضيرات لشهر رمضان، حيث من المنتظر أن يتم الإبقاء على التعليمات التي أصدرها السنة الفارطة ماعدا التشديد على توجيه خطاب متلائم والظروف التي يعيشها المواطن مع إلزامية فتح جميع المدارس القرآنية طيلة فصل الصيف وتأجيل عطل الأئمة إلى الدخول الاجتماعي القادم. وكشفت مصادر مطلعة من وزارة الشؤون الدينية أن الإجتماع الذي سيعقده يعقده الوزير سيخصص لإعطاء تعليمات لإطاراته بشأن التحضير لشهر رمضان، وأن وزارة الشؤون الدينية بصدد التحضير فيما يتعلق بجانب تأطير المساجد من الناحية المادية، وكذا التركيز على الإمام، خاصة أثناء صلاة التراويح، مؤكدة على ضرورة العمل بالطريقة المعتمدة على 4 تسليمات، بثمانية ركعات، مع قراءة ثمن حزب في كل ركعة زيادة إلى الشفع والوتر. كما سيمنع إقامة أي صلاة في الشارع لما فيه من قطع للطريق العام وتعطيل مصالح الناس وحركتهم، حيث أن الوزارة أوجّدت حلا عمليا في حال اكتظاظ المساجد بالمصلين خاصة في صلاة التراويح في ظل الإقبال الكبير على المساجد خلال الشهر الفضيل والمتمثل في السماح باستعمال المحلات والقاعات المجاورة للمساجد والمتبرع بها من قبل المصلين والمواطنين أثناء الشهر الفضيل لاستقبال المصلين وإقامة الصلوات الخمس وصلاة التراويح. هذا وقرّرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تنظيم ''المدرسة القرآنية الصيفية'' حرصًا منها على الاستجابة للإقبال الكبير على حفظ كتاب الله تعالى الّذي كان وما يزال سُنّة حميدة للشعب الجزائري، ونظرًا لأهميتها الّتي أثبتت جدواها وأثرها في السنوات السابقة. وطالبت الوزارة مدراء الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات أن يولوا لهذا الموضوع الأهمية الّتي يستحقّها لتثمين هذه الرّغبة ودفعها نحو الأمام، ودعتهم للعمل على تحقيق زيادة حثّ المواطنين على استغلال العطلة الصيفية لحفظ ما تيَسَّر من القرآن الكريم، من خلال تكليف معلّمي القرآن الكريم والأئمة بمختلف رتبهم بتكثيف مجالس تحفيظ القرآن الكريم عبر كلّ المساجد والمدارس القرآنية، إلى جانب تسخير الإمكانات المادية والبشرية الممكنة لتسيير هذه العملية وإنجاحها. ودعَت إلى إجراء اختبارات في آخر العطلة الصيفية لتقييم العملية ومعرفة النتائج، مع تكريم المعلّمين والحفظة ممّن استظهر 5 أحزاب فأكثر بجوائز مالية أومادية، بالاستعانة بمؤسسة المسجد وإشراك المؤسسات الاقتصادية العامة والخاصة والمحسنين واللجان الدينية ودعوتهم إلى المساهمة المادية لإنجاح المدرسة القرآنية الصيفية. كما قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مراجعة عميقة للخطاب المسجدي من خلال إجراء تعديل جذري على برنامج التكوين وتعويضه بمواضيع في صلب اهتمام المواطن. محمد.س