دعت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عموم الجزائريين، إلى ضرورة التجند التام لتحقيق أهداف الهيئة لإنجاح الموعد الانتخابي من خلال "العمل على نظافتها ونزاهتها في ظل الهدوء الذي يقود نحو الاستقرار المنشود"، كما طالبت الأحزاب السياسية ب«التعاون"حرصا على "نظافة الانتخابات القادمة". ووجهت هيئة دربال دعوة للأحزاب السياسية بمختلف أطيافها باعتبارها "شريكة"، ل«التعاون"، معتبرة أنه أكثر من أي وقت مضى "الجزائر في حاجة لكل أبنائها". وتعتقد اللجنة على لسان مسؤول الإعلام، علي غرزولي، الذي ألقى كلمة قبل بدء عملية القرعة المتعلقة بتوزيع الحيز الزمني في وسائل الإعلام العمومية، أن حرص جميع الأطراف على نظافة انتخابات الرابع ماي 2017، من خلال الحرص على "حماية صوت المواطن"، سيكرس حسب المتحدث المزيد من الثقة والاستقرار ويبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين "ويضفي المزيد من المصداقية والشرعية". وشددت الهيئة على أن تعاون الأحزاب معها "واجب وطني حضاري"، من شأنه تحقيق الوثبة المنتظرة في مجال التعددية السياسية والممارسة الديمقراطية، معتبرة أن هذا لن يتحقق "إلا ببناء الثقة" بين الهيئة والشركاء، خاصة الطبقة السياسية ومختلف وسائل الإعلام "التي تشكل شريكا لا يمكن الاستغناء عنه". وأضافت الهيئة، أن الاستحقاق القادم يعد موعدا "يهم جميع الجزائريين"، ذلك لأنه "يقرر بشكل نهائي أن الخيار الشعبي وحده الذي يضفي إلى الشرعية"، موضحة أنه من أجل أن يكون هذا الخيار سلميا، يجب توفير كل ما من شأنه أن يضع المترشحين والبرامج في أوضح صورة أمام الناخب. وذكرت الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، أنها جاءت للساحة السياسية "استجابة لمتطلبات المرحلة التي تمر بها الجزائر ومحيطها الإقليمي والدولي"، مضيفا أنها "تحقق المزيد من الاستقرار"، ومفاد ذلك حسب كلمة مسؤول الإعلام أن "حماية صوت الناخب ينعكس إيجابا وبصفة مباشرة على استقرار البلاد وعلى حركية البناء والدفاع عن منجزات الوطن"، مؤكدا أن هذا الأمر يندرج ضمن "الانتقال بالجزائر إلى مرحلة جديدة تقوم على احترام صوت المواطن وتثمينه بما يخدم مصلحة البلاد، ويساعد على تكريس تعددية سياسية حقيقية في ظل الثقة والتعاون والاحترام المتبادل بين كافة الجزائريين" الأمر الذي فهم على أن هيئة دربال تعترف أن الاستحقاقات السابقة لم يحترم فيها صوت المواطن-وأشارت إلى أن احترام صوت المواطن "بذلك فقط تتحقق سيادة الشعب" وهو جوهر ما دعا إليه الدستور. ورافعت هيئة دربال على ضرورة التجنيد التام لتحقيق هدف الهيئة في "السهر على تطبيق القانون وإنجاح المواعيد الانتخابية من خلال العمل على نظافتها ونزاهتها في ظل الهدوء الذي يقود نحو الاستقرار المنشود"، مشيرة إلى أن شعور المواطن وإدراكه لعدم ضياع صوته يرفع لديه مستوى الإحساس بالوطنية والانتماء للوطن.