كشفت مصادر من وزارة الصحة، أنه تقرر تأجيل التلقيح ب«ار او ار" الإجباري، إلى غاية 20 أفريل الجاري، بعد أن كان مقررا الشروع في العملية بتاريخ 24 مارس الفارط. وجهت مصالح الوزير بوضياف مؤخرا مراسلة إلى مصالحها في جميع الولايات، تأمرهم فيها بتأجيل انطلاق برنامج التلقيح الثلاثي ضد الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف "ار او ار"، الذي يدخل في إطار رزنامة وطنية جديدة تم اعتمادها في إطار التعليمة رقم 10 الصادرة بتاريخ 24 مارس 2016، مدة شهر كامل، حيث كان من المقرر الشروع في العملية بتاريخ 25 مارس المنصرم، ليتم تأخيره إلى غاية 20 أفريل الجاري. وذكرت مصادرنا أن مصالح الوزير بوضياف أمرت الفرق الطبية على مستوى المؤسسات الصحية العمومية، عبر الوطن، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنجاح العملية حتى لا تلقى نفس مصير حملة التلقيح السابقة الخاصة بالحصبة والحصبة الألمانية، التي عرفت مقاطعة أكثر من 6 ملايين تلميذ، وهو ما جعل الكميات الكبيرة أو الجرعات التي تم اقتناؤها ذات مصير مجهول، خاصة أنها كلفت الحكومة أموالا باهضة. ودعت مصالح الوزير بوضياف من خلال ذات التعليمة مصالحها إلى ضرورة التجند والتحسيس الجيد لمرافقة البرنامج وإنجاحه كونه إجباري، وموجه للرضع المولودين في 24 أفريل 2016، تنفيذا لتعليمات المسؤول الأول عن القطاع، عبد المالك بوضياف. في السياق، لازالت العديد من المؤسسات الصحية لم تتلق حصتها من ال "ار او ار"، لغاية اليوم، فيما استفادت عيادات عمومية أخرى من هذا اللقاح، لكن دون الشروع في تلقيح الأطفال، في وقت لازال مسيرو هذه المؤسسات الصحية عبر الوطن. ولا تزال المؤسسات الصحية أيضا في انتظار التعليمات اللازمة، لاستئناف حملة الحصبة والحصبة الالمانية، التي توقفت قبل العطلة الربيعية، التي كان من المقرر الشروع في المرحلة الثانية، بعد العطلة بعد أن تم تحويلها من المدارس إلى المؤسسات الصحية بعد المقاطعة الكبيرة والفوضى التي خلقتها على مستوى قطاع التربية علما أن ملايين الجرعات من هذا اللقاح لا تزال مكدسة على مستوى المؤسسات الصحية بعد المقاطعة الكبيرة التي رافقت الحملة وهو الشأن بالنسة للقاح البونتافالون الذي قررت الوزارة الاستغناء عنه.