منع تنقل الماشية بين الولايات إلا بشهادة "توجيه للذبح" قررت وزارة الفلاحة إغلاق أسواق الماشية، وجميع المعارض والتجمعات الحيوانية مع منع تنقلها داخل الولاية نفسها وبين الولايات، بسبب تفشي الحمى القلاعية، إلا إذا كانت موجهة للذبح وتكون مصحوبة بشهادة "توجيه للذبح" مسلمة من طرف الطبيب البيطري. بالموازاة مع ذلك تعيش مختلف المصالح الفلاحية حالة طوارئ بعد ظهور فيروس جديد، لم يتم بعد توفير اللقاح الخاص به، ما يطرح إمكانية نفوق آلاف رؤوس المواشي وبالتالي خلق أزمة وفرة اللحوم في رمضان. وجهت المصالح الفلاحية عبر مختلف ولايات الوطن مراسلة عاجلة الى المصالح البيطرية لمختلف ولايات الوطن، تأمرهم فيها بتشديد الإجراءات الوقائية لمكافحة بؤر الحمى القلاعية التي أصبحت تهدد الماشية عبر مختلف ولايات الوطن. وحذرت المصالح من خلال المراسلة، تحوز "البلاد" على نسخة منها، البياطرة والموالين من تفشي المرض، ومن خطورة سرعة انتشاره، حيث شددت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحته ومنع انتقاله بين ولاية وأخرى. وأمرت مصالح وزارة الفلاحة بمنع إقامة الأسواق والمعارض والتجمعات الحيوانية الخاصة بالبقر والغنم والماعز في مختلف الولايات، مع منع تنقل الماشية في الولاية، أو بين الولايات، إلا اذا كنت موجهة للذبح. وفي هذه الحالة يجب أن تكون مصحوبة بشهادة توجيه الى المذبح مسلمة من الطبيب البيطري. كما شددت على ضرورة متابعة حملة التلقيح القائمة حاليا. كما ذكرت المراسلة أن بؤر الحمى القلاعية سجلت بعدة ولايات على غرار جيجل وغليزان والبيض وغيرها. وكانت وزارة الفلاحة قد استنفرت مصالحها في مختلف الولايات فأعلنت حالة طوارئ، ووضعت مخططا لوقف انتشار الفيروس. وذكّرت في هذا الشأن مصادر من وزارة الفلاحة بأن التحاليل التي أجريت على الحيوانات المصابة، كشفت أن الأمر يتعلق بفيروس جديد، من نوع "سات 1"، لم يسبق تسجيله في الجزائر من قبل، علما أن فيروس الحمى القلاعية الذي ظهر في السنوات الماضية، هو من نوع "او" وقد تم توزيع اللقاح الخاص به على جميع الولايات. وأضافت مصادرنا أن اللقاح الخاص بالفيروس الجديد سيتم توفيره خلال الأيام المقبلة وهو ما أدى إلى تخوف المصالح الفلاحية من إمكانية انتشار الفيروس قبل توفير اللقاح مما يهدد بنفوق رؤس الماشية وهو ما سيؤثر على الإنتاج الوطني وتراجع كميات اللحوم الموجهة للتسويق، خاصة قبيل شهر رمضان الذي يعرف ارتفاعا معتبرا في استهلاك اللحوم وهو ما يرجح إمكانية ظهور أزمة لحوم في رمضان المقبل في حال عجز المصالح الفلاحية عن احتواء الوضع خاصة أن اجراءات منع بيع وتنقل الماشية، سيبقى ساري المفعول الى غاية القضاء على آخر حالة من الحمى القلاعية. من جهة أخرى ذكرت مصادر بيطرية أن وزارة الفلاحة أمرت البياطرة بتشديد الرقابة وإجراءات الوقاية لمكافحة بؤر الحمى القلاعية خاصة أن العديد من الفلاحين يجهلون طريقة التعامل مع هذا المرض. ففي مزارع تربية المواشي بعدة ولايات، يلجأ العديد من الفلاحين الى التخلص بأنفسِهم من بقايا الأبقار النافقة دون مراعاة الشروط الصحية وهو ما يزيد من خطورة الوضع.