كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي خلال زيارة تفقدية قادته إلى ولاية المدية عن قرار جديد سيمس تاريخ تصويت الجالية الجزائرية بفرنسا الذي عرف تغييرات نظرا لتزامن الانتخابات التشريعية بالجزائر مع مواعيد الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ولا تزال عملية استخراج بطاقة الناخب متواصلة شرط أن يكون طالبها مسجلا بالهيئة الناخبة. وأعلن بدوي عن إلقاء القبض عن الشخص الذي قام بتحريف شعار «سمع صوتك" للملصقات الإشهارية الخاصة بالانتخابات على مواقع التواصل الاجتماعي في انتظار أن تفصل في قضيته العدالة. وسيتم استخراج أول رخصة سياقة بيومترية بالتنقيط ولوحة الترقيم الإلكترونية للمركبات يوم الأحد المقبل. وعرف تاريخ اقتراع الجالية الجزائرية بفرنسا تغييرا بعد مطالبة الحكومة الفرنسية نظيرتها الجزائرية بدراسة موعد انتخاب الجالية نظرا لتزامن تشريعيات الرابع من ماي المقبل مع الرئاسيات الفرنسية، حيث كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي من ولاية المدية عن لقاء جمعه منذ أيام قليلة بالهيئة الوطنية العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لدراسة الأمر الذي استدعى إصدار قرار بتغيير تاريخ انتخاب الجالية حيث سيتمكن الجزائريون بفرنسا من التصويت يومي السبت والأحد اللذين يسبقان موعد الانتخاب، إضافة إلى التصويت يوم الرابع من ماي. وأعلن الوزير بدوي عن تواصل عملية استخراج بطاقة الناخب بطلب من بعض رؤساء الأحزاب، إذ بإمكان الجزائريين التقرب من مصلحة الانتخابات على مستوى البلديات وطلب هذه البطاقة شرط أن يكونوا مسجلين بالقوائم الانتخابية فيما يسمح لمن لا يملك البطاقة بالتصويت من خلال وثائق الحالة المدنية على غرار بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر. عضو الحكومة نور الدين بدوي أعلن عن تمكن مصالح الأمن من إلقاء القبض على الشخص الذي كان وراء تحريف وتشويه شعار "سمع صوتك" للملصقات الإشهارية الخاصة بالانتخابات على مواقع التواصل الاجتماعي والذي سيصدر القضاء حكما في حقه. وأكد نور الدين بدوي أنه تم تقديم تعليمات صارمة لولاة الجمهورية لتدارك الأخطاء التي وقعت فيها البلديات في اختيار أماكن وضع لوحات صور المترشحين للتشريعيات، مقرا بأنه تم تنصيبها في أماكن خاطئة. ودعا بدوي المترشحين الذين تم تشويه سمعتهم وطعن شرفهم من خلال كتابات غير أخلاقية على الحائط إلى إخطار هيئة عبد الوهاب دربال والتقدم بشكوى إلى مصالح الأمن، مضيفا فيما يخص حجب صورة المرأة المترشحة، أن الدولة الجزائرية تحترم المرأة التي أصبحت لها مكانة هامة في المجتمع قائلا إنه من منطلق التضحيات الجسام التي قدمتها النساء الحرائر إبان الثورة التحريرية ومن منطلق المناصب التي تتقلدها حاليا فهذا الأمر الإقصائي مرفوض، مؤكدا أنه يعول على العنصر النسوي كثيرا في التصويت بقوة في التشريعيات. ورفض وزير الداخلية الخوض في قضية عدم العثور على أحد مترشحي الحزب العتيد "الأفلان" بولاية بجاية، قائلا: لا يجب التسرع والحديث عن اختفاء، مذكرا بأن مصالح الأمن تقوم بعملها. وعن خطابات الحملة الانتخابية في أيامها الأولى والتي وصفها عارفون بفن السياسة بخطابات التخويف التي أثارت جدلا على صفحات التواصل الاجتماعي من خلال عرض خطاب الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس الذي خاطب الجزائريين قائلا: "من لا يصوت يوم الرابع ماي، فلينتظر عشرية سوداء أخرى..!"، قال بدوي أن المواطن الجزائري "يعرف صلاحو" وهو يتميز بدرجة عالية من الوعي، معتبرا هذا الكلام جاء بناء على ما عشناه خلال العشرية السوداء التي تركت أثرا لا ينسى ومصارحا الشعب الجزائري بأن البلاد محاطة بتحديات أمنية صعبة، حيث يتم التربص بأمن واستقرار الجزائر.