كشف المدير العام للبحث العلمي والتطور التكنولوجي حفيظ أوراغ، أنه من المحتمل تصنيف بعض الجامعات الجزائرية من بين أحسن 500 جامعة على المستوى العالمي، وذلك إثر تسجيل تحسن كبير في مراتب التصنيف خلال سنة ,2011 على غرار جامعة قسنطينة التي أصبحت ضمن ترتيب الجامعات الدولية، وهذا بفضل تحسن مستوى البحث العلمي، إضافة إلى الشروع في تطبيق نظام ''أل أم دي''، إذ سمح بتحسين تصنيف الجامعات الجزائرية على الصعيد الدولي. كما أنه سوف يُوطد العلاقة بين التكوين والبحث العلمي، عن طريق البحث عن ميكانيزمات لإعادة الثقة للباحثين من أجل الإنتاج أكثر. وأضاف البروفيسور في ندوة صحفية أول أمس، بمقر المديرية لتقديم حصيلة البحث العلمي في الجزائر خلال السنتين الأخيرتين، أنه مع نهاية سنة 2008 تم تسجيل كل من جامعتي تلمسان وباتنة فقط في قائمة ترتيب الجامعات وفي جانفي 2011 ارتفع عدد الجامعات الجزائرية، واحتلت جامعة قسنطينة المرتبة الأولى على الصعيد المغاربي في مجال الأداء الأكاديمي و19 على المستوى الإفريقي وتقدمها ب 4000 مرتبة على المستوى العالمي سنة 2010 بعد أن كانت سنة 2009 في المرتبة ,3927 وتحتل 13 جامعة جزائرية مراتب في التصنيف الذي يضم 25 جامعة. كما برزت جامعة علوم التكنولوجيا لباب الزوار في مجال الأداء العلمي، مع احتمال أن تكون بعض الجامعات الأخرى من بين أحسن 500 جامعة في العالم. في سياق متصل، أشاد البروفيسور أوراق بالأداء العالي المستوى لمعهد ''باستور''، حيث أعلن أن ''مديريته تعمل على تحويل معهد باستور إلى مركز للبحث ولن تبقى مهمته محصورة في توزيع اللقاحات فقط، لأن الطاقات البشرية التي يتشكل منها تتوفر على مستويات عالية منافسة، وهو ما جعل معهد باستور يعتبر هيئة البحث الوحيدة في الجزائر إضافة إلى مركز مكافحة السرطان بمستشفى مصطفى باشا . من جهة ثانية، كشف المسؤول أن هناك 920 مخبر بحث تحصلت على الاعتماد، تم إنشاء 400 مخبر، وما يقارب 300 يوجد في طور الإنجاز في حين يتم إجراء دراسات لإنجاز 100 مخبر آخر، موضحا أن ذلك يندرج في إطار سياسة المديرية التي تسعى منذ إنشائها إلى وضع إستراتيجية للبحث العلمي في الجزائر، مبرزا أهمية تشييد وحدات ومخابر بحث موازاة مع المرافق البيداغوجية، مضيفا أن ''البحث المستديم يجب أن يشكل جزءا لا يتجزأ من الجامعة.كما ذكر أن العديد من مناصب الشغل ضمن مراكز البحث بجنوب البلاد لا تزال شاغرة، مشيرا إلى نقص عدد الباحثين رغم فتحها سنويا 600 منصب عمل كباحث، تبقى دائما شاغرة، إذ يُقدر عدد الأساتذة الباحثين ب 20 ألف باحث على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن عدد الباحثين الدائمين أي الذين لا يقدمون دروسا ويهتمون فقط بالبحث يبلغ 1500 باحث دائم.