أطلق مسؤولون في المغرب مجددا اتهامات ضد الجزائر بالتعسف في التعامل مع اللاجئين وتهجير عائلات سورية نحو الحدود لدفعها إلى الهجرة إلى المغرب، وهي الاتهامات التي ردت عليها رئيسة الهلال الاحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بالقول إنها صدرت من اطراف تكن العداء للجزائر. سعيدة بن حبيلس اعتبرت أن اتهامات المغرب تدخل في خانة الحملات الشرسة والممنهجة ضد الجزائر حتى بافتعال بعض الامور، وقالت في تصريح ل«البلاد" ردا على المزاعم المغربية أن السوريين معززين مكرمين في الجزائر ومنهم حتى من دخل مجال الأعمال الحرة بفضل اندماجهم السريع في المجتمع الجزائري، موضحة أن الجزائر لا تقيد التنقل للرعايا أو اللاجئين وتضمن لهم حرية التنقل عبر مختلف مناطق الوطن، وأن السلطات الجزائرية لا تسأل السوريين الذين يخرجون من مراكز الايواء المخصصة لهم "إلى اين تذهبون" ولا تغلق عليهم المراكز في حال رغبوا في العودة إليها". واعتبرت المتحدثة أن السلطات المغربية وفي إطار سعيها للطعن في السياسة الانسانية للجزائر عليها أن تثبت موت لاجئين مجاعة أو بردا في شوارعها". وقالت "أتحداهم أن يثبتوا ذلك". وفي السياق اكدت سعيدة بن حبيلس أن الدولة تخصص ميزانية للتكفل باللاجئين منهم السوريين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي دفعت إلى تطبيق سياسة التقشف منذ سنوات وفي قطاعات مختلفة، لكنها لم تخل بالتزاماتها اتجاه فئة اللاجئين ولم تغلق ابوابها عليهم من منطلق، كونها ادرى بمعاناة الاشخاص من التهجير واللجوء بعدما عاشته في الفترة الاستعمارية. رئيسة الهلال الاحمر الجزائري أكدت في حديثها أن الجزائر ليس لديها أي عقدة فيما يتعلق بملف اللاجئين وتتحمل مسؤوليتها كاملة في ذلك والدليل على ذلك ما حققه السوريون اللاجئون في الجزائر فيما يتعلق بالتعليم والاعمال وشهادة السفير السوري الذي اثنى على تعامل السلطات مع اللاجئين السوريين والتسهيلات التي أقرت لصالحهم، خاصة ما تعلق بتمدرس الأطفال.