كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس، عن تخصيص مساعدات إنسانية تتمثل في أدوية وكراسي ملولبة سترسل لفلسطينييغزة يوم الجمعة المقبل، على متن ثلاث طائرات عسكرية. وأوضحت السيدة بن حبيلس، في ندوة صحفية ألى أن ثلاث طائرات عسكرية جزائرية محملة ب75 طنا من الأدوية و50 كرسيا ملولبا ستغادر مطار بوفاريك يوم الجمعة (26 سبتمبر) نحو الإسماعلية (مصر)، حيث سيتم نقل هذه المساعدات برا نحو غزة، مضيفة أن الأمر يتعلق ببعثة أولى للمنظمة. وأوضحت أن المساعدات ستسلم للهلال الأحمر الفلسطيني، من طرف الهلال الأحمر الجزائري بحضور أعضاء الوفد الجزائري الذين سيتوجهون قبل ذلك إلى القاهرة قبل الالتحاق بالإسماعلية. كما أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن الأدوية التي سيتم نقلها "محددة" بحيث قامت باستشارة سفير فلسطينبالجزائر الذي أبلغها احتياجات سكان غزة. ومن خلال هذا المسعى تجدد الجزائر عبر الهلال الأحمر الجزائري تضامنها التام و«الثابت" مع الشعب الفلسطيني وكذا التزامها في مجال حقوق الإنسان. وعن سؤال حول اللاجئين السوريين والافارقة في الجزائر، أكدت السيدة بن حبيلس أن "مشكل اللاجئين القادمين من الساحل تتكفل به الدولة التي ستعلن عن حلول وشيكة". وأشارت السيدة بن حبيلس، التي أكدت أن الدولة ستوفر كل الوسائل لتقديم مساعدتها الإنسانية للاجئين إلا أن السوريين "مندمجين بشكل أفضل" في المجتمع الجزائري. وأوضحت أن "الأطفال السوريين مسجلون في المدرسة الجزائرية وبعض السوريين تمكنوا من الحصول على مناصب شغل وأخرون تزوجوا في الجزائر عكس اللاجئين الافارقة الذين يصعب عليهم التكيّف بسبب اللغة خاصة". وعن سؤال يتعلق ب«الأخطار الأمنية والخاصة بالصحة العمومية" التي يمثلها اللاجئون الأفارقة، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن هؤلاء يفرون من مراكز الإيواء أين يجب أن يقيموا ويتم التكفل بهم. «إنهم بدويون ليسوا متعودين على الاستقرار ويفضّلون بالتالي التسول، مع العلم أن التسول يمنعه القانون الجزائري"، كما قالت مضيفة أن كل الذين ارتكبوا جنحا تمت محاكمتهم وسجنهم. ولدى تطرقها إلى "استراتيجيتها" على رأس الهلال الأحمر الجزائري التي ترأسه منذ مارس 2014، أكدت السيدة بن حبيلس، أنها تعمل من أجل استرجاع المبادئ الأساسية التي أنشئت المنظمة من أجلها سنة 1956. والتزمت بجعل من هذه المنظمة "فضاءا حيث تتظافر فيه الجهود والقيم الإنسانية وقيم التضامن"، ملحة على "استرجاع مصداقية" الهلال الأحمر الجزائري. وأوضحت السيدة بن حبيلس، أن "الهلال الأحمر الجزائري ليس جمعية خيرية، بل معين للسلطات العمومية. فهو كما قالت أداة تجسد من خلالها الدولة الجزائرية سياستها الإنسانية". والتزمت في هذا السياق بغرس في ذهون الإطارات والمتطوعين الشباب في الهلال الأحمر الجزائري، روح التضامن والتطوع، معلنة أنها ستعمل على استرجاع الطابع البريدي للمنظمة الذي سيتم بيعه من طرف التلاميذ في المؤسسات التربوية.