كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أمس، أن الدولة بصدد تطبيق استراتيجية متزنة للتعامل مع قضية اللاجئين الأفارقة، وذكرت أن 50 عائلة سورية عادت بمحض إرادتها إلى دمشق، وأعلنت في ذات الوقت عن وصول الدفعة الأولى من المساعدات الجزائريةلغزة يوم غد إلى مطار الإسماعيلية. أكدت بن حبيلس، أن مشكل النازحين من دولتي مالي والنيجر، متكفل بهم من طرف السلطات العليا للبلاد. وقالت في ندوة صحفية بيومية المجاهد، "إن المسؤولين في الدولة لا يتفرجون على القضية، كما قد يعتقد البعض، ويتم التعامل بجدية مطلقة وكما ينبغي مع المشكلة". وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن انشغالات المواطنين من الانتشار الفوضوي للأفارقة في مختلف المدن والأحياء الجزائرية، في محلها وأخذت الدولة على عاتقها مسؤولية السيطرة على الوضع، بإعداد استراتيجية متوازنة للتوفيق بين مبدإ الحفاظ على الكرامة الإنسانية المقدس في ثقافة بلادنا وحماية أمن المواطنين والصحة العمومية من جهة أخرى. واعتبرت المتحدثة، أن من ثوابت الجزائر فتح الحدود لكل من يطلب اللجوء إليها، مع تقديم كل العناية والرفق. وقالت: "إن قرار الرئيس بوتفليقة بعدم طرد الأفارقة صائب جدا ويعد مفخرة للبلاد"، مضيفة "أننا سنقدم لهم كل الدعم الإنساني ولدينا الإمكانات اللازمة لاستقبالهم". وأردفت، أن الهلال الأحمر الجزائري يكتفل كما ينبغي بهؤلاء الفارين من الحرب والأوضاع المزرية، على حد تعبيرها، ويحرص على ضمان العناية الصحية والقيام بالتحاليل الطبية اللازمة حفاظا على الصحة العمومية. وبشأن تورط بعضهم في أعمال إجرامية، قالت بن حبيلس، إن كل من ثبتت ضده تهمة سيطبق عليه القانون الجزائري، مسجلة أن "منهم من دخل السجن بعد اقتحامهم منازل جزائريين في الجنوب وإقدامهم على بعض الأعمال الإجرامية". وفيما تعلق بمغادرة بعض السوريين الجزائر عائدين إلى بلدهم، أوضحت سعيدة بن حبيلس أن "50 عائلة سورية كانت تقيم بولاية معسكر طلبت العودة إلى دمشق بعد عودة الهدوء والأمن وتكفل الهلال الأحمر بشراء تذاكر الرحلات الجوية". في المقابل أعلنت بن حبيلس، عن وصول الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة، إلى مطار الإسماعيلية العسكري بمصر، يوم غد الجمعة، وأوضحت "أن 3 طائرات عسكرية ستنطلق من مطار بوفاريك محملة ب75 طنا من الأدوية و55 كرسيا متحركا باتجاه مصر. وسيتكفل السفير الجزائري باستقبال الوفد والمساعدات، ليسلمها لممثل الهلال الأحمر الفلسطيني لتنقل بعدها نحو غزة". وقبل ذلك سيتنقل، اليوم، وفد من الهلال الأحمر الجزائري وبعض الصحافيين، إلى القاهرة، حيث رفضت السلطات المصرية تنقلهم إلى مطار الإسماعلية العسكري. ونوّهت بن حبيلس بشباب جامعيين، لا ينتمون لأيّ تنظيم جمعوي، استطاعوا جمع 40 طنا من الأدوية من خلال الفايس بوك، وانخرطوا كمتطوعين في الهلال الأحمر الجزائري.