بن جاب الله: حوادث القطارات أغلبها حالات انتحار والتأخرات سببها المواطنون أكد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ياسين بن جاب الله، أن الانطلاق الرسمي لقطار الجزائرتونس سيكون في 2 ماي المقبل، حيث يكون بإمكان الزبون التنقل من العاصمة نحو تونس في ظرف ستة ساعات مبدئيا بتسعيرة تذكرة تقارب 6 آلاف دج. ياسين بن جاب الله، أوضح خلال منتدى "الجزائر اقتصاد" بالأوراسي أن تحديد تسعيرة تذكرة السفر على خط السكك الحديدية الجزائرعنابةتونس سيتم الاسبوع المقبل خلال لقاء مع الوفد التونسي، غير أنه اكد أن التسعيرة ستتراوح بين 5 و 6 آلاف دج، وهو الخط الذي يتوقع أن يشهد نسبة استغلال مكثفة، كون إطلاقه يتزامن مع موسم الاصطياف وارتفاع عدد الجزائريين الذين يتوافدون على تونس. وتعمل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على ضمان خدمات ذات نوعية للزبون من خلال تخصيص فضاءات للمبيت والاطعام، بالإضافة إلى هذا الخط الذي ينتظره الجزائريون منذ سنة وتعطل لأسباب تقنية وستطلق الشركة خلال الاشهر القليلة المقبلة، في ماي وجويلية تحديدا، خطوطا جديدة لاستقطاب زبائن جدد ورفع حجمهم إلى ما فوق 37 مليون راكب، بالإضافة إلى رفع درجة تأمين التنقل عبر السكك الحديدية وتطوير آليات التسيير لشبكة القطارات في الجزائر، حيث كشف جاب الله عن دخول قطارات سريعة جديدة بداية من جانفي 2018 بسرعة 120 كلم في الساعة فما فوق مع خدمات الراحة والرفاهية. ومن المقرر أن تدشن شبكة ربط القطارات بمطار العاصمة في جويلية من السنة نفسها، مقابل تجديد قطار وهران بشار الذي يشكل طلبا كبيرا من الزبائن وتدشين رحلات قطار سكيكدة تڤرت بفضاءات للمبيت صيف هذه السنة وكذا خط وهران سعيدة الذي سيدشن ايضا ماي المقبل. ياسين بن جاب الله لفت امس إلى ما تضيعه الشركة من اموال، بسبب ضعف نقل البضائع الذي بإمكانه تحقيق مداخيل تفوق 6 ملايير دج. فيما تعمل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على محاربة ظاهرة التهرب من دفع كلفة النقل في القطار من خلال العقوبات المباشرة خلال الرحلة بإجبار المتهرب على دفع عشرة اضعاف التسعيرة، حيث يشكل هؤلاء 30 بالمائة من الركاب، مقابل العمل على تشجيع الاشتراكات بمبالغ مشجعة. وفي سياق حديثه عما يعانيه سائقو القطارات من ضغط جراء الاعتداءات بالحجارة وغيرها، كشف بن جاب الله أن اغلب حوادث القطارات هي في الحقيقة حالات انتحار وليس ما يروج له من دهس وغيره. وفيما يتعلق بتأخر القطارات، اوضح المدير العام للشركة أن سببها الرئيسي الراكب، حيث يقوم بعضهم بعرقلة غلق الابواب آليا انتظارا لشخص آخر وهي العملية التي تمنع انطلاق القطار ومنه تتعطل حركة القطارات الموالية.