أكدت سفارة الجزائربفرنسا، شروعها في التكفل بنقل جثامين أفراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج عبر 18 مركزا قنصليا في فرنسا، شرط أن يثبت أن المتوفى من فئة المعوزين أو الذين يعيشون وضعا هشا، مؤكدا على أن تُوجَّه الفئة الأخرى للاكتتاب للتأمين على مراسم الجنازة لدى الشركة الوطنية للتأمينات أو الشركة الفرنسية للتأمين (ساب بمدينة نيور) بقيمة 25 أورو سنويا، ويكون المبلغ في حدود 100 أورو بالنسبة للعائلات الكبيرة. وأوضحت سفارة الجزائر في فرنسا، أن قرار التكفل بنقل جثامين المغتربين الجزائريين إلى أرض الوطن جاء وفقا لما ينص عليه قانون المالية 2017، حيث أكدت المراكز القنصلية ال18 للمهاجرين أن الأمر يخص المعوزين والأشخاص في وضع هش، حيث تتكفل القنصليات بمصاريف النقل بعد دراسة مسبقة للطلب، وهو القرار الذي اتخذ مؤخرا عقب اجتماع بمقر السفارة في فرنسا بين الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية ورؤساء المراكز القنصلية في أوروبا، حيث تم فتح حساب اعتمادات لتطبيق القرار الذي يعد مطلب واسع من قبل الجالية التي اشتكت من غلاء تكلفة نقل الجثامين إلى الجزائر للدفن مقابل قلة المربعات الخاصة بدفن المسلمين في الخارج أو إقدام السلطات على حرق الجثث. ونقل عن ذات المصادر أن الحساب سمي بصندوق التضامن مع الرعايا الجزائريين المعوزين المتوفين بالخارج وذلك لتوضيح الفئة المستفيدة من دعم الدولة في هذا الشأن، وسيتم لاحقا تحديد الحقوق التي تدفعها الرعية المقيمة بالخارج بصفة منتظمة لإصدار البطاقة القنصلية أو تجديدها، على أن يجري تمويل الصندوق من خلال جزء من عائدات استصدار الوثائق القنصلية والتأشيرات وكذا الهبات لضمان تكفل المراكز القنصلية الجزائرية في أوروبا بنقل جثامين المغتربين إلى أرض الوطن.