جندت الحكومة، التنظيمات النقابية، لحث منخرطيها من الموظفين على الانتخاب خلال تشريعيات ماي القادم، وكذا ضرورة تحلي الموظفين بروح المسؤولية في اختيار من يمثلهم في المجلس الشعبي الوطني القادم، وذلك وسط حالة فتور عرفتها الحملة الانتخابية بعد قرابة الثلاثة اسابيع من عمرها. وكشفت مصادر مطلعة أن الحكومة استنفرت كل طاقاتها لإنجاح الانتخابات بكل الوسائل والطرق، من خلال إقناع اكبر نسبة من الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الرابع ماي المقبل، حيث امرت المنظمات النقابية بالتكفل بمهمة تدعيمها لإخراج هذا الموعد إلى بر الامان واستمالة المواطنين للانتخاب. وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع الحملة الانتخابية التي دخلت أسبوعها الثالث والأخير وسط حالة فتور، في تعاطي المواطنين مع هذا الموعد بشكل قد يؤثر على نسبة المشاركة في هذا الموعد.وأكدت النقابات في بيانات أصدرتها لحث منخرطيها على التصويت أن هذه الانتخابات التشريعية، تأتي في ظرف متميز وخطير تشهده المنطقة من خلال الصراعات التي تعرفها دول الجوار والتهديدات الإرهابية التي تسعى إلى زعزعة استقرار هذه الدول، مما يستدعي الوقوف ضدها من خلال إنجاح هدا الموعد الانتخابي. وركزت بيانات النقابات على الوضع الذي تعيشه البلاد التي اصبحت مستهدفة من أي وقت مضى، من طرف بعض القوى الغاشمة التي تحركها الأطماع والمصالح، في ظل خطورة المرحلة وصعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلد جراء تدهور اسعار البترول عالميا، مما أثر على القدرة الشرائية للمواطن، مؤكدة على ضرورة تجاوز الأزمة، وبهدف الحفاظ على المكتسبات التي تحققت منذ الاستقلال والدفع بحركة التمنية الاقتصادية إلى الأمام والعمل على ترسيخ أسس استقرار البلد وتقوية روابط الأخوة والوحدة، فإنه من واجب المنخرطين والمناضلين والمتعاطفين ومن خلالهم كل عائلاتهم ومقربيهم أن يتوجهوا بقوة وبكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم الرابع ماي للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في البرلمان بكل حرية وديمقراطية وتفويت الفرصة على الكائدين الذين يريدون ضرب استقرار البلد. ويعد لجوء الحكومة إلى التنظيمات النقابية لحث المواطن على الانتخاب وحسن الاختيار، تكملة للجهود التي تبذلها السلطات العليا لإنجاح هذا الموعد الانتخابي، بداية بالتأكيد على توفير كل ضمانات النزاهة على رأسها القضاء وتعهدها بحماية صوت الموطن واحترام خيارهم الذي ستفرزه الصناديق. وفي هذا الشأن اكدت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الادارة العمومية "السناباب" من خلال بيان لها حمل عنوان "من اجل الوطن" على ضرورة تجاوز الأزمة، ومن أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت منذ الاستقلال والدفع بحركة التنمية الاقتصادية إلى الأمام والعمل على ترسيخ أسس استقرار البلد وتقوية روابط الأخوة والوحدة، وتعزيز قدراتها عسكريا وأمنيا، وتقوية عناصر هويتها الوطنية. واضاف البيان أن النقابات تهيب بجميع منخرطيها ومناضليها ومتعاطفيها ومن خلالهم كل عائلاتهم ومقربيهم أن يتوجهوا بقوة وبكثافة إلى صناديق الإقتراع يوم الرابع ماي للإدلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم في البرلمان بكل حرية وديمقراطية وتفويت الفرصة على الكائدين الذين يريدون ضرب استقرار البلد، وأن يجعلوا من الموعد عرسا ديمقراطيا يؤسس لمرحلة أخرى من مراحل البناء والإزدهار والتقدم في ظل حكامة فخامة رئيس الجمهورية".