ذكر مصدر أمني ل«البلاد" أن مصالح فرقة البحث والتحري لأمن ولاية عين تموشنت، نجحت في توقيف أربعة أتباع من الطائفة الدينية الأحمدية بعد أكثر من 10 أيام من التدقيق والمتابعة الميدانية لتحركات المشتبه بممارستهم الطقوس القاديانية في ولاية انتشرت فيها الخلايا السرية الموالية للأحمدية في المدة الأخيرة. ولفت المصدر إلى أن عملية توقيف هؤلاء الافراد الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و57 سنة، بمنزل في حي ريفي في بلدية بوحجر التي تقع بين ثلاث ولايات على بعد 20 كلم غرب عين تموشنت. جاءت إثر ورود اعترافات قدمها احد الموقوفين في ولاية مجاورة رفض المصدر تحديدها، لسرية التحقيقات المستمرة، مؤكدا أن الخلية المكونة من 4 أتباع كانت تقوم باتصالات سرية على الشبكة العنكبوتية مع شبان في مناطق مجاورة، محاولة تجنيدهم في الخلية المحلية التي يقودها القائد "ب ي« 57 سنة الذي يشتغل تاجرا، وتأكد ان الخلية المفككة كانت تتلقى الأوامر والتعليمات من قيادات جهوية كانت مصالح الامن في وهران، سيدي بلعباس، الشلف والبليدة وضعت اليد عليها في الآونة الأخيرة. وتشير المعطيات إلى أن الموقوفين الأربعة اختصوا في دعوة الشباب إلى الالتحاق بالجماعات الأحمدية على التراب الوطني والتدرب على مناهج جمع الأموال والتبرعات من المتعاطفين معهم لصبها في حسابات خاصة لهذه الجماعات في باكستانوالهند والعمل على تحويل هذه الأموال التي يجمعونها من بيع المتعاطفين لممتلكاتهم لبناء المساجد لنشر ما يسمونه "بالدعوة والاقتداء بالجماعة الأحمدية". وطبقا لما أوردته المصادر، فإن فرقة خاصة للبحث، باغتت منزل القائد المحلي الذي كانت تمارس فيه طقوس التيار الأحمدي، ما مكن من توقيف المشتبه فيهم في حالة تلبس بممارسة شعائر دينية غير مرخص بها من طرف السلطات الجزائرية، إضافة إلى عثورهم على مناشير وكتب وتسجيلات صوتية وفيديوهات تحرض على الانضمام إلى الجماعة الأحمدية الواسعة الانتشار. وبينت التحريات أن المحجوزات تحمل مراجع لدعاة أحمديين من الهندوباكستان ومصر، كما تم ضبط مبلغ مالي معتبر لم يتم تحديد قيمته. وأضافت مصادرنا أن استجواب مصالح الأمن لهؤلاء الموقوفين مكن من تحديد قائمة بأسماء أشخاص آخرين، تجري التحريات للقبض عليهم كانوا في اتصالات دائمة مع "جماعة عين تموشنت" الجديدة، بعد تفكيك الخليتين السابقتين في بني صاف قبل شهر ونصف وتمت إدانة 23 شخصا بعقوبة عام حبسا نافذا وفرض غرامات ب50 ألف دينار. اعترف أحد الموقوفين بأن استغلال هذا المنزل الريفي، جاء بطريقة مدروسة من أجل الابتعاد عن أعين الجميع، بعدما تسبب انتماؤهم إلى الجماعة الأحمدية في وقوع فتنة حقيقية وسط عائلاتهم التي تبرأت منهم بسبب انخراطهم في هذه الجماعة الضالة. وذكرت مصادرنا أن الموقوفين ستتم إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة بني صاف، في الساعات القادمة عن تهمة ممارسة شعائر دينية مخالفة للشريع وقوانين الجمهورية، والتحريض والانخراط في جماعة دينية غير معتمدة وممارسة نشاط ديني دون رخصة، علاوة على تهمة جمع الأموال دون ترخيص.