تحقيقات إضافية للوصول إلى عناصر آخرين من العاصمة وتيبازة وبومرداسوالبليدة وعين الدفلى تمكنت فرقة خاصة تابعة لمصالح الدرك الوطني، منذ أيام قليلة، من توقيف زعيم الطائفة «الأحمدية» بالجزائر، بعد مداهمة وتفتيش شقة بأعالي بوسماعيل في إقليم ولاية تيبازة، حيث كانت الشقة مستأجرة من طرف رجل أعمال تبين أنه أحد قادة جماعة «الأحمدية القاديانية» على التراب الوطني، وأوقفت ذات المصالح رفقة رجل الأعمال شخصين آخرين ينحدران من بوسماعيل، فيما تم توقيف الشخص الرابع بمدينة الأربعاء التابعة لولاية البليدة. وحسبما أفادت به مصادر مطلعة ل«النهار»، فإن مصالح الأمن التي تنقلت إلى مدينة بوسماعيل تمكنت خلال العمليات النوعية التي قامت بها بكل من ولايات عنابة وسكيكدة والبليدة والسحاولة بالعاصمة من الحصول على معلومات، مفادها أن زعيم الجماعة الأحمدية يقيم بمدينة بوسماعيل، وهذا بعد أن رحل من مدينة عين تموشنت إلى مدينة العلمة بولاية سطيف، والتي استقر بها لأربع سنوات ممارسا أنشطة تجارية متعددة، ليرحل في الأخير إلى مدينة بوسماعيل، أين اتخذ من شقة بأحد أحياء باليلي مقرا له بعيدا عن أعين المصالح الأمنية خاصة بعد اختراق العديد من الشبكات عبر التراب الوطني. وأشار مصدر تحدث إلى «النهار» إلى أن توقيف زعيم طائفة «الأحمدية» بالجزائر وتفتيش منزله، جاء بعد توقيف كهل في الأربعينيات من العمر من ولاية البليدة وبحوزته مناشير وكتب وتسجيلات صوتية وفيديوهات تحرّض على الانضمام والانتماء إلى الجماعة «الأحمدية القاديانية» واسعة الانتشار في شرق أسيا. وقالت مصادر «النهار» إن استجواب هؤلاء الموقوفين، مكّن من تحديد قائمة بأسماء أشخاص آخرين تجري التحريات للقبض عليهم، كانوا في اتصالات دائمة مع جماعة «بوسماعيل»، حيث كانوا يزودونهم بالمعلومات، إضافة إلى قائمة بأسماء المتعاطفين معهم من ولايات تيبازة، بومرداس، الجزائر العاصمة، البليدة وعين الدفلى.