التماس عامين حبسا نافذا لخمسة "أحمديين" في وهران التمس المدعي العام لدى محكمة حي جمال الدين بوهران، عقوبة عامين حبسا نافذا وفرض غرامة 50 ألف دينار ضد خمسة أفراد يشكلون خلية سرية للتيار الأحمدي الناشط بقوة في مناطق متفرقة من غرب الوطن. فيما يرتقب النطق في قضية الحال بتاريخ 29 ماي الجاري، لمتابعتهم بتهم إنشاء جمعية دون ترخيص قانوني، المساس بالمعلوم من الدين بالضرورة والنشر والتوزيع بغرض الدعاية لمنشور من مصدر أجنبي من شأنه الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد. وكان أتباع هذه الطائفة القاديانية نسبة لميرزا غلام أحمد القادياني، اعترفوا في جلسة المحاكمة التي دامت ساعة ونصف بانتسابهم إلى هذا التيار الضال الآخذ في الانتشار عبر التراب الوطني وأن صلواتهم التي يمارسونها تخالف من حيث المنهج ما يؤديه أتباع المذهب المالكي من صلاة وزكاة. كما أن تعاليم الأحمدية وفق تصريحه، لا تبيح بالمرة الصلاة وراء الإمام وكذا الدخول إلى المسجد بعد فراغ وقت الصلاة، وأدلى الموقوف المنتمي إلى الأحمدية "محمد. س. أ« البالغ 34 عاما تاجر، باعترافات غريبة من نوعها أمام رئيس الجلسة، أبرزها إيمانهم بالقادياني ميرزا أحمد غلام المولود في إقليم البنجاب في الهند، كونه المسيح الموعود والمهدي المنتظر الذي يخلصهم من الفتن والشرور وبأن محمدا صلى الله عليم وسلم قد نبأ بظهوره وباقي النبوءات الأخرى، ويضيف هذا الموقوف الذي أثار انتباه رئيس الجلسة، أن ميرزا، هو محقق النصر النهائي للمسلمين. وردا على سؤال المدعي العام بخصوص رؤية الأحمديين للجهاد، فسر هذا الجهاد في شكله السلمي فقط وأن القاديانية لا تعترف بالجهاد الذي يتبعه قادة الفصائل المسلحة في العالم الإسلامي. وكانت مصالح درك بلدية مسرغين، أوقفت الأتباع الخمسة للتيار الأحمدي بتاريخ 24 أفريل الماضي، على خلفية ورود معلومات مؤكدة قادمة من مصالح مماثلة بولاية مستغانم، تفيد بوجود خلية سرية تنشط في وهران لها اتصالات مباشرة مع خلايا أخرى بولايات مستغانم وبني صاف بعين تموشنت وتلمسان، وبعد عمليات بحث وتحر وترصد، تم توقيف الأشخاص الخمسة في منزل تابع لقائد المجموعة يبلغ 50 عاما، كانوا في حالة تعبد وفق الطقوس الأحمدية، وأسفرت العملية الأمنية عن حجز كتب ومنشورات مبسطة ومجلدات تحمل مرجعيات التيار القادياني مؤلفة من قبل داعية مصري مفصول من جامعة القاهرة، كما جرى ضبط مبلغ مالي لم يتسن معرفة قيمته وأقراص تحمل دروس دعوية لقناة فضائية يديرها لبنانيان تبث من لندن، كما صرح أحد الموقوفين أنه كان مخصصا لإنجاز مسجد خاص بالأحمديين في المنطقة. فيما لم يدل بالعدد الحقيقي لأتباع هذا التيار في عاصمة الغرب الجزائري. جدير بالذكر أنه تم إدانة 11 شخصا من المنتسبين لهذه الطائفة المنحرفة في منتصف شهر أفريل الماضي بعقوبة عام حبسا نافذا وغرامة 50000 دج، مع نفيهم من ولاية وهران لمدة 5 سنوات.